عادة ما يتم علاج فرط الغدة الدرقية بالجراحة، ولكن في بعض الحالات يتم وصف الأدوية لعلاج فرط الغدة الدرقية، خاصة في الحالات الطفيفة والتي لا يُصاحبها أعراض خطيرة.

أدوية علاج فرط الغدة الدرقية

يعتمد علاج فرط الغدة الدرقية بشكل أساسي على تقليل إنتاج هرمون الغدة الدرقية إضافة لعلاج الأعراض المُصاحبة لفرط الغدة الدرقية، ويُمكن توضيح العلاجات المُستخدمة كالتالي:

  • Carbimazole كاربيمازول (Methimazole)

يستعمل هذا الدواء في علاج فرط نشاط الغدة الدرقيّة، حيث يقوم بتثبيط التصنيع المفرط لهرمونات الغدة الدرقية (T3 and T4)، ويعتبر هذا الدواء أفضل الخيارات أو إحدى الخيارات المثاليّة لعلاج فرط الغدة الدرقيّة لدى الأطفال والبالغين على حدّ سواء.[١]


الجرعة

بالنسبة للجرعة الابتدائية لهذا الدواء للبالغين فهي غالباً ما تعتمد على شدّة الحالة المرضيّة، فهي عادةً ما تكون 15mg لحالات فرط نشاط الغدة الدرقيّة الخفيف أو البسيط، 30-40 mg للحالات المتوسطة، و60mg للحالات الشديدة، تقسّم تلك الجرعات إلى 3 جرعات يوميّة (أي كل 8 ساعات جرعة)، أمّا بالنسبة للجرعة الاستمرارية فهي تتراوح بين 5-15 mg/day.[٢]

يتواجد هذا الدواء على شكل أقراص أو حبوب تؤخذ فمويّاً بجرعتين وهما 5mg, 10mg. [٣]


استخدامه للحامل والمرضع

  • بالنسبة للمرأة الحامل: لا يجوز استعمال Methimazole في الأشهر الثلاثة الأولى بالحمل وذلك لأنّ Methimazole سوف يعبر المشيمة ويصل للجنين ويمكن أن يتراكم في الغدة الدرقيّة للجنين الأمر الذي يمكن أن يؤدي لحدوث قصر الغدة الدرقيّة للجنين، وأيضاً وجد أنّ Methimazole يمكن أن يؤدي لحدوث تشوهات خَلقية أو مشاكل في تكوين الجنين إذا استعمل في هذه الفترة من الحمل تحديداً، لذلك يمكن أن يصف الطبيب للمرأة الحامل في أشهر الحمل الأولى دواء آخر من نفس المجموعة يسمّى Propylthiouracil وذلك بسبب ارتباطه العالي بالبروتين وهذا يعني أنّ وصوله للمشيمة سيكون أقل وبالتالي لن يسبّب تأثيرات أو عيوب خلقية للجنين، ولكن على جميع الأحوال تحتاج المرأة الحامل التي يمكن أن تستعمل تلك الأدوية لمراقبة ومتابعة حثيثة من قبل الطبيب لمنع حدوث أي آثار جانبيّة ضارة لها وللجنين.
  • بالنسبة للمرضع: يتم إفراز هذا الدواء بحليب الأم لكن بكميات قليلة، لذلك بعد استشارة الطبيب يمكن أن يؤخذ خلال فترة الرضاعة حيث وجد أنّه آمن للطفل الرضيع.


الأعراض الجانبية

من أهم الأعراض الجانبيّة للMethimazole ما يلي:[٤]

  • اضطرابات وتهيّجات بالمعدة (غثيان أو لعيان بالمعدة، استفراغ) ويمكن التخفيف من تلك الأعراض بأخذ الدواء بعد الطعام، ولكن يجب الالتزام بأخذ الدواء بنفس الطريقة يوميّاً.
  • الصداع، الدّوار أو الدوخة.
  • الشعور بتنميل أو خدران.
  • آلام بالعضلات أو المفاصل.
  • تساقط الشعر أو ترقّق الشعر.
  • انخفاض أو نقصان في حاسة التذوّق.
  • طفح جلدي أو حساسية جلديّة، حكة (يمكن السيطرة على تلك الأعراض بأخذ مضادات الهيستامين).


  • حاصرات البيتا (Beta-blockers)

إنّ استعمال حاصرات البيتا لعلاج فرط الغدة الدرقيّة عادةً ما يكون خيار علاجي مكمّل أو مساعد للعلاجات الأخرى، حيث يستعمل للسيطرة على الأعراض التي قد ترافق حالات فرط نشاط الغدة الدرقية لدى معظم المرضى وخصوصاً مرضى القلب أو المرضى الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاماً وتكون نبضات القلب لديهم أكثر من 90 نبضة بالدقيقة، ومن أهم الأعراض المرافقة لفرط نشاط الغدة:[٥]

  • الخفقان أو زيادة معدّل ضربات أو نبضات القلب.
  • عدم انتظام دقّات القلب.
  • الرجفان أو الارتعاش.
  • القلق والتوّتر المستمر.
  • عدم القدرة على تحمّل الحرارة.

يجب البدء باستعمال حاصرات البيتا بمجرّد ظهور تلك الأعراض المصاحبة لفرط نشاط الغدة الدرقية والاستمرار بأخذها لحين علاج تلك المشكلة:[٥]

  • من أفضل الأصناف وأكثرها فعاليّة هو دواء الPropranolol، تتراوح جرعة الPropranolol لهذا الاستعمال تحديداً بين 20-40 mg كل 6 ساعات.
  • يمكن استعمال أنواع أخرى من حاصرات البيتا مثل (Metoprolol and Atenolol)، حيث يمكن أخذ Metoprolol بجرعة 25-50 mg كل 6-8 ساعات.
  • أهم موانع الاستعمال لحاصرات البيتا: مرضى الأزمة أو الربو، لدى هؤلاء المرضى يمكن السيطرة على الأعراض بأخذ دواء من عائلة حاصرات قنوات الكاليسيوم وهو Diltiazem.


  • العلاج باليود المشّع

إنّ العلاج باليود المشّع هو من أكثر طرق العلاج ضماناً من ناحية فعاليّته في علاج فرط نشاط الغدة الدرقيّة بشكل دائم حيث تصل فعاليّته في العلاج ل80%، غالباً ما يستعمله الأطباء في الحالات الآتية:[٦]

  • في حال رجوع فرط نشاط الغدة الدرقيّة بعد انتهاء الكورس العلاجي من Thioamides (Methimazole and Propylthiouracil).
  • في حال تكرار حدوث فرط نشاط الغدة الدرقية بعد إزالة جزء منها جراحيّاً.


ومن أهم موانع الاستعمال لعلاج اليود المشّع:[٦]

  • خلال الحمل أو قبل الحمل ب6 شهور أو أقل.
  • خلال فترة الرضاعة.


من أهم الأعراض الجانبيّة:[٦]

  • الإحساس بطعم معدني بالفم.
  • جفاف بالفم.
  • التهاب بالحلق.
  • ألم بالرقبة: يمكن أن يؤدي اليود المشّع لحدوث انتفاخ وآلام بالعنق.
  • غثيان أو لعيان بالمعدة أو استفراغ.
  • إمساك أو إسهال.
  • تعب عام.



مدّة علاج فرط الغدة الدرقيّة بالأدوية

تستغرق أدوية فرط الغدة الدرقية وهي (Methimazole and Propropylthiouracil) تقريباً من 6-12 أسبوع للسيطرة على أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية، وفي معظم الأحيان يحتاج المرضى لأخذ هذه الأدوية لمدّة تتراوح بين 12-18 شهراً، وفي معظم الحالات يحتاج المرضى لجرعة واحدة فقط من اليود المشّع لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقيّة، وسوف تعود مستويات هرمونات الغدة الدرقية لوضعها الطبيعي خلال 8-12 أسبوع، وفي حالات نادرة يمكن أن يحتاج المريض لجرعة ثانية أو ثالثة من اليود المشّع.[٦][٧]

المراجع

  1. "methimazole", medicinenet, Retrieved 17/12/2021. Edited.
  2. "TAPAZOLE", rxlist, Retrieved 17/12/2021. Edited.
  3. "METHIMAZOLE", rxlist, Retrieved 17/12/2021. Edited.
  4. "Methimazole ", drugs, Retrieved 18/12/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Beta blockers in the treatment of hyperthyroidism", uptodate, Retrieved 21/12/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Radioactive Iodine for Hyperthyroidism", .uofmhealth, Retrieved 18/12/2021. Edited.
  7. "Antithyroid Medications for Hyperthyroidism", endocrineweb, Retrieved 21/12/2021. Edited.