الغدة الكظرية

يوجد في الجسم غدتان كظريتان، تقع واحدة فوق الكلية اليمنى والأخرى فوق الكلية اليسرى، وهما غدتان صغيرتان هرميتا الشكل، وتتكون كل غدة كظرية من جزئين أساسيين هما القشرة واللب ويحيط بهما ما يُسمّى بالكبسولة، وتُفرز هذه الغُدّة العديد من الهرمونات المسؤولة عن تنظيم عمليات الهدم والبناء في الجسم، وتنظيم استجابة الجهاز المناعي، والتَحكُّم في مُستويات السُكر في الدم إلى جانب تنظيم ضغط الدم، والاستجابة للضغوطات النفسية والجسدية التي يُمكن أن يتعرض لها الشخص بشكل يومي.[١]

الغدة الكظرية


وظائف الغدة الكظرية

تُفرز الغدة الكظرية العديد من الهرمونات التي تؤثر في مختلف أعضاء الجسم، حيث يتم تصنيع هذه الهرمونات في الجسم من الكوليسترول الموجود في الجسم، وتتحكم هذه الهرمونات بالعديد من الوظائف في الجسم، منها:[٢]

  • تحفيز إنتاج الهرمونات الجنسية: مثل الأندروجين والإستروجين.
  • التحكم في مُستويات الصوديوم في الدم وبالتالي ضغط الدم.
  • التحكم في مُستويات السُكّر في الدم.
  • إنتاج الهرمونات المسؤولة عن استجابة الكرّ والفرّ الناتجة عن التعرض للضغوطات النفسية والجسدية.


الهرمونات التي تفرزها الغدة الكظرية

تُفرز الغدة الكظرية العديد من الهرمونات الأساسية لجسم الإنسان، ويجدر بالذكر أن كُلٍّ من قشرة ولُب الغدة الكظرية تُفرز هرمونات مُختلفة، ويُمكن توضيح الهرمونات التي تُفرزها الغدة الكظرية كالتالي:[٢]

[٣]

  • الهرمونات القشرية المعدنية (Mineralocorticoids): وهي الهرمونات المسؤولة عن التحكم في مُستويات الصوديوم في الدم، وأهمها هرمون يُسمّى الألدوستيرون، وهو الهرمون المسؤول عن إعادة امتصاص الصودويم نحو مجرى الدم بحسب حاجة الجسم لذلك لتحقيق التوزان في سوائل الجسم، وبالتالي الحفاظ على مُستويات ضغط دم طبيعية.
  • الهرمونات القشرية السُكّرية (Glucocorticoids): وهي الهرمونات المسؤولة عن التحكم في مُستويات السُكّر في الدم، وأهمها الكورتيزول، حيث إن الكورتيزول إلى جانب التحكم في مُستويات السكر في الدم وتنظيم عمليات الهدم والبناء في الجسم، فإن له دور كبير في استجابة الجهاز المناعي لأي جسم غريب أو مُحفِّز للحساسية، كون أن له خصائص مُضادة للالتهاب.
  • هرمون الأندروجين (Androgen): حيث إن الهرمونات الذكورية مثل التستوستيرون والهرمونات المُساعدة على إنتاجه مثل هرمون ديهيدرو إيبي أندروستيرون DHEA لها دور في عمليات البلوغ سواء عند الإناث أو الذكور.
  • الإبنيفرين: وهي الهرمونات المسؤولة عن استجابة الكرّ والفرّ، بزيادة تسارع القلب وضغط الدم، وتحفيز العضلات، حيث تُفرز معاً وتُسبب سلسلة من التفاعلات الكيميائية والتغيُّرات الجسدية التي تُساعد على الاستجابة للضغوطات المُختلفة.

الغدة الكظرية


الأمراض التي يُمكن أن تُصيب الغدة الكظرية

يُمكن أن تُصيب الغدة الكظرية العديد من الأمراض الناتجة عن حدوث خلل في سلسلة تحفيز أو تثبيط الغدة الكظرية أو بسبب نمو أورام فيها يُمكن أن تزيد من إنتاج الهرمونات فيها، ويُمكن توضيح الأمراض التي يُمكن أن تُصيب الغدة الدرقية كالتالي:[٤][٥]

  • مرض أديسون: وهو مرض ناتج عن انخفاض إنتاج هرمون الكورتيزول أو هرمون الألدوستيرون مما يُسبب ظهور أعراض مثل: ظهور طيّات الجلد بلون داكن، والشعور بآلام شديدة في العضلات والمفاصل، وتساقط الشعر.
  • مرض كوشينج: وهو مرض ينتج عن زيادة مُستويات هرمون الكورتيزول في الجسم ويُصاحبه ظُهور أعراض مثل زيادة الوزن وتمركز السُّمنة في البطن وظهور الأطراف بمظهر نحيف، وظهور الوجه بشكل مُدوَّر، وتكوُّن حدبة خلف الرقبة وبين الأكتاف.
  • تضخُّم الغدة الكظرية الخُلقية: وهو مرض وراثي يُصاحبه انخفاض في القدرة على إنتاج هرمون الكورتيزول، مما يُحفِّز الغدة النخامية لإفراز الهرمون الموجه للقشر الكظرية (ACTH)، وبالتالي يحدث تضخُّم في الغدة الكظرية دون زيادة في مُستويات الكورتيزول، ويُصاحبه ظهور أعراض تُشابه أعراض مرض كوشينج ولكن من أعمار مُبكِّرة.
  • خمول الغدة الكظرية الثانوي: حيث يُصاحب هذا المرض حدوث خلل في تحفيز إنتاج هرمونات الغدة الكظرية، وغالباً ما يحدث هذا نتيجة استخدام جرعات مٌرتفعة من الكورتيزون لفترات طويلة.
  • فرط الألدوستيرونية: وهو مرض يُسبب زيادة في إفراز الألدوستيرون، مما يُسبب زيادة إخراج البوتاسيوم من الدم، وبذلك ترتفع مُستويات الصوديوم في الدم ويرتفع ضغط الدم.
  • التذكير: وهو مرض يُصاحبه ظهور الصفات الذكورية على الإناث والذكور الصغار قبل مرحلة البلوغ، مثل زيادة نمو الشعر على الجسد والوجه، إلى جانب زيادة عمق الصوت.

وتختلف طرق علاج الأمراض التي يُمكن أن تُصيب الغدة الكظرية باختلاف المُسبب لها، إلى جانب الأعراض المُصاحبة لها، كما يُمكن في بعض الحالات وخاصة الشديدة منها والتي يُصاحبها نمو أورام أو حدوث تضخُّم في الغدة الكظرية أن يلجأ الطبيب للعمليات الجراحية لاستئصال الغدة الكظرية ومن ثم وصف العلاجات المُناسبة لتعويض نقص الهرمونات الذي يُمكن أن يحدث بعدها.


المراجع

  1. glands, also known as,stress and other essential functions. "Adrenal Glands", hopkinsmedicine, Retrieved 3/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Function of the Adrenal Glands and the Hormones They Produce", adrenal, Retrieved 3/2/2022. Edited.
  3. "Adrenal glands", yourhormones, Retrieved 3/2/2022. Edited.
  4. "Adrenal Disorders", clevelandclinic, Retrieved 4/2/2022. Edited.
  5. "Adrenal glands: Functions and related disorders", medicalnewstoday, Retrieved 5/2/2022. Edited.