الغدة النخامية

الغُدِّة النخامية

الغُدة النخامية (Pituitary gland) غُدة صغيرة لا يتعدى وزنها 0.5 غرام، ولكنها تُسمى بالغدة الرئيسة لأنّها تتحكم بوظيفة معظم الغدد الصماء الأخرى، تقع الغدة النخامية في تجويف عظمي صغير في قاعدة الجمجمة، حيث يقع هذا التجويف تحت الدماغ وخلف جسر الأنف، وللغُدّة النخامية جُزئين أو فصَّين، جزء أمامي وجزء خلفي ومنها يتم إفراز الهرمونات المُنظِّمة للعمليات الحيوية في الجسم، وتتصل الغُدّة النُخامية بمنطقة تحت المهاد من الدماغ عبر جذع واصل بينهما، وتُعتبر منطقة تحت المهاد الغُدّة المسؤولة عن وظائف الغُدة النُخامية.^[١]

وظائف الغُدِّة النخامية

تٌفرز الغُدِّة النُخامية الهرمونات من جميع أجزائها، وتُساهم الهرمونات التي تُفرزها في تنظيم العمليات الحيوية التي تجري في الجسم، وعادة ما يعتمد إفراز الغُدّة النُّخامية للهرمونات المُختلفة على تحفيز منطقة تحت المهاد لها، كون أن منطقة تحت المهاد هي المسؤولة عن تنظيم إفراز هرمونات الغدة النخامية.^[٢]

الهرمونات التي تُفرزها الغُدّة النُخامية

تُساهم الهرمونات المُفرزة في تحفيز العديد من أعضاء الجسم لإفراز هرمونات أخرى تُساهم في تنظيم العمليات الحيوية في الجسم، ويُمكن توضيح الهرمونات التي تُفرزها الغُدّة النخامية كالتالي:^[٣][٤]

• الهرمون المُحفِّز لقشرة الغدة الكظرية (ACTH): حيث يُساهم هذا الهرمون في تحفيز الغدة الكظرية على إنتاج هرمون الكورتيزول المسؤول عن الاستجابة للضغوطات النفسية والجسدية ويُساهم في الحفاظ على مُستويات السُّكر وضغط الدم ضمن المُستويات الطبيعية.
• الهرمون المُنشِّط للحوصلة (FSH): ويُسمى بهرمون المُنبِّه للجريب، ويُساهم هذا الهرمون في إنتاج الحيوانات المنوية لدى الذُّكور ويُحفِّز عملية إنتاج الإستروجين عند الإناث.
• الهرمون المُحفِّز للجسم الأصفر (LH): ويُسمى بالهرمون الملوتن، حيث يُساهم هذا الهرمون في تحفيز عملية الإباضة عند الإناث وتحفيز إنتاج التستوستيرون عند الذُّكور.
• هرمون النمو (GH): والذي يُساهم في تنظيم كُتلة الجسم العضلية، كما يُساهم في المُحافظة على كثافة العظام، وتوزيع الكُتلة الدُّهنية في الجسم.
• هرمون بولاكتين (PRC): ويُسمى بهرمون الحليب، ويُساهم في إنتاج حليب الثدي بعد الولادة، كما يُمكن أن يُؤثر في المبايض والخصية، مما يؤثر في العمليات الحيوية المُرتبطة بالدورة الشهرية، والقدرة الجنسية، والخصوبة.
• الهرمون المُحفِّز للغدة الدرقية (TSH): والذي يُساهم في تنظيم إفراز هرمونات الغُدّة الدرقية في الجسم، لتنظيم عمليات الهدم والبناء، وتنظيم درجة الحرارة في الجسم.
• الأوكسيتوسين: وهو هرمون يتم تصنعيه في منطقة تحت المهاد ويتم تخزينه في الغدة النُخامية ليتم إفرازه بحسب المُحفِّزات الناتجة إما عن بدء عملية الولادة أو بدء عملية الإرضاع، حيث إن له دور في الرابط ما بين الأم ووليدها.
• الهرمون المُضاد لإدرار البول (ADH): وهو الهرمون المسؤول عن التحكم في كمية السوائل الموجودة في الجسم، حيث يُحفِّز الكلى على إعادة امتصاص الماء الذي تمت تصفيته من مجرى الدم وإعادته لمجرى الدم بحسب حاجة الجسم لذلك.
• الإندورفين (Endorphins): وهي مواد كيميائية يُفرزها الجسم عند الشعور بالألم، وتعمل كمُسكِّن طبيعي للجسم، كما أنها تُحسِّن المزاج.

أمراض تصيب الغُدِّة النخامية

يُمكن أن تُصيب الغدة النخامية العديد من الأمراض، سواء بسبب حدوث مُشكلة فيها نتيجة أورام أو إصابات جسدية أو بسبب حدوث مُشكلة في منطقة تحت المهاد المسؤولة عن تحفيزها وتثبيطها، ويُمكن توضيح الأمراض التي يُمكن أن تُصيب الغدة النُخامية كالتالي:^[٥][٦]

أمراض فرط هرمونات الُغدِّة النُّخامية

وتحدث إما بسبب فرط تحفيز منطقة تحت المهاد لها أو بسبب ضغط أورام موجودة في منطقة تحت المهاد عليها، أو نتيجة نمو أورام فيها، ويُمكن توضيحها كالتالي:

• العملقة أو تضخُّم الأطراف: وهي ناتجة عن حدوث فرط في إنتاج هرمون النمو سواء في أثناء الطفولة، أو فترة المُراهقة، أو حتى بعد البلوغ.
• مرض كوشينج: وهو ناتج عن فرط إنتاج الهرمون المُحفز لقشرة الغدة الكظرية، مما يُسبب زيادة في إنتاج الكورتيزول في الجسم.
• فرط إفراز اللبن (Galactorrhea): وهي حالة ناتجة عن فرط إفراز هرمون البرولاكتين المُحفِّز لإنتاج الحليب في الثدي، كما يُمكن أن يُصاحبه ضُعف في الانتصاب لدى الرجال أو انخفاض الخصوبة لدى النساء.

أمراض نقص هرمونات الغدة النخامية

وتحدث إما بسبب عدم استجابة الغُدة النخامية للمُحفِّزات الصادرة عن منطقة تحت المهاد، أو بسبب حدوث تلف في منطقة تحت المهاد تُقلل المُحفِّزات نحو الغدة النخامية، ويُمكن توضيحها كالتالي:

• السُكّري الكاذب: والناتج عن انخفاض في إفراز الهرمون المُضاد لإدرار البول، مما يُسبب ظهور أعراض تُشابه أعراض السُّكري ولكن دون وجود خلل في مُستويات السُكّر في الدم.
• خمول الغدة النخامية: والذي ينتج عن انخفاض إفراز العديد من الهرمونات المُحفِّزة لعمل الغدة النُّخامية.