تقع بالقرب من مركز الدماغ، وتشبه كوز الصنوبر بلونٍ ما بين الأحمر والرمادي، وطولٍ يصل حوالي 0.8 سم، هي الغدة الصنوبرية (Pineal gland)،[١] فما هي وظيفتها؟
ما هي وظيفة الغدة الصنوبرية؟
تُفرز الغدة الصنوبرية هرمون الميلاتونين (Melatonin) أو ما يعرف بهرمون النوم، وهو الذي ينظّم فترات النوم واليقظة داخل أجسامنا، ويتحكّم بالساعة البيولوجية الداخلية، أي الفترات المحددة التي نشعر بها بالتعب، أو النعاس، أو الاستيقاظ والنشاط، وتختلف كمية الميلاتونين التي تُفرزها الغدة الصنوبرية اعتماداً على مقدار الضوء الذي نتعرّض له، فعندما يحل الظلام ليلاً، تُفرز الغدة كميات كبيرة من الهرمون مُحفّزاً شعور النعاس والرغبة بالنوم، وتنخفض نسبته عند حلول النهار لنشعر بالطاقة واليقظة في الصباح التالي.[٢]
وظائف أخرى للغدة الصنوبرية
تُفرز الغدة الصنوبرية كميات أقل من الميلاتونين مع التقدم في العمر، ولهذا السبب يُفسّر سبب قلة عدد ساعات نوم كبار السن، وقد ترتبط الغدة الصنوبرية بوظائف أخرى هامة أيضاً حسب بعض الدراسات المحدودة إلا أنها غير مؤكدة، وهي:[٢][٣]
- قوة العظام، لذلك قد تزداد نسب الإصابة بهشاشة العظام مع التقدّم في العمر، نتيجة انخفاض كفاءة الغدة مع التقدم في العمر.
- الصحة العقلية، فنقص هرمون الميلاتونين والحرمان من النوم قد يزيد من فرص الإصابة بالاكتئاب واضطراب القلق، والتي تشيع في الفصول التي تقل فيها مدة النهار.
- التأثير في الهرمونات الأنثوية.
- الوقاية من السرطان.
هل يمكن العيش بدون الغدة الصنوبرية؟
نعم، لا يؤثر استئصال الغدة الصنوبرية (بسبب الأورام أو المشاكل الأخرى) على الشخص ويمكنه عيش حياة طبيعية، إلا أنه قد يواجه مشاكل في النوم، وتضطرب الساعة البيولوجية داخل جسمه نتيجة نقص هرمون الميلاتونين.[٤]
مكملات الميلاتونين للنوم: هل هي مفيدة؟
بعد الاطلاع على وظيفة الغدة الصنوبرية وهرمون الميلاتونين الذي تفرزه، قد يتساءل الشخص عماذا إذا كان من الممكن استعمال مكملات الميلاتونين للنوم بشكل أفضل في حال مواجهة مشاكل في النوم، وفي الحقيقة انتشرت هذه المكملات بشكل كبير بين الناس، وقد تكون مفيدة في بعض الحالات المؤقتة، كالسفر أو العمل في الشفتات الليلية، أو حتى في الظروف الصعبة، لكن لا يزال هناك غموض حول هرمون الميلاتونين، ولا يُعرف تأثيره بشكل واضح على النوم والجسم، ويجب عدم الإسراع في استعمال المكملات إلا بعد التأكد من فائدة وأمان استخدامه حسب توصيات الطبيب.[٥]
الغدة الصنوبرية: العين الثالثة
تعتبر الغدة الصنوبرية آخر غدة اكتشفها العلماء، وما زالت غامضة إلى وقتنا هذا لعدم ثبوت وظائفها بشكل أكيد حتى الآن، وبعض العلماء أطلقوا عليها اسم "العين الثالثة" لعدة أسباب، أولها قربها من مركز الدماغ، وارتباطها بالضوء وإفراز هرمون الميلاتونين، كما أن بعض الجماعات يعتقدون أنها تربط بين الطاقة الجسدية والطاقة الروحية في أجسامنا.[٤]
المراجع
- ↑ "An Overview of the Pineal Gland", endocrineweb, Retrieved 12/3/2023. Edited.
- ^ أ ب "What is the pineal gland?", medicalnewstoday, Retrieved 12/3/2023. Edited.
- ↑ "5 Functions of the Pineal Gland", healthline, Retrieved 12/3/2023. Edited.
- ^ أ ب "Pineal Gland", clevelandclinic, Retrieved 12/3/2023. Edited.
- ↑ "Pineal gland", healthdirect, Retrieved 12/3/2023. Edited.