يُعدُّ هرمون الإستروجين من الهرمونات المهمّة للإنسان؛ وخاصّةً الإناث، فهو يلعب دورًا مهمًّا في نموّ وتطوُّر الأعضاء التناسلية والإنجاب لدى الإناث، لكن قد ينخفض مستوى الهرمون في الجسم لعدّة أسباب، منها ما هو طبيعي، ومنها ما قد يستدعي العلاج.[١]
انخفاض هرمون الإستروجين
قد تُعاني النّساء بأعمارٍ مختلفةٍ من انخفاض مستوى هرمون الإستروجين في الجسم بشكلٍ طبيعي، إذ إن الفتيات اللّواتي لم يبلغن سنّ البلوغ تكون نسبة هرمون الإستروجين لديهن أقل من النساء البالغات،[١][٢] وكذلك الحال بعد انقطاع الطمث، حيث تبلغ المستويات الطبيعية لدى النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث ما بين 15-350 بيكوغرام/ ملليلترًا، وتنخفض هذه النسبة إلى أقل من 10 بيكوغرام/ ملليلترًا، ويجدر التّنويه إلى أنَّ مستويات الإستروجين تختلف بشكلٍ كبيرٍ خلال الدّورة الشهرية،[٣] إلا أن انخفاض هرمون الإستروجين عن النسب السابقة قد يشير إلى الإصابة بمشاكل في المبايض نظراً لأنها المسؤولة عن إنتاج هرمون الإستروجين.[٤]
أسباب انخفاض هرمون الإستروجين
قد تعود أسباب نقص هرمون الإستروجين في الجسم إلى ما يلي:
- انقطاع الطمث؛ يتراجع إنتاج المبيضين لهرمون الإستروجين مع التقدُّم في العمر، كما يتوقّف الإنتاج تمامًا عند انقطاع الطمث؛ والّذي يعني عدم وجود فترات حيضٍ لمدّة 12 مرّةً بشكلٍ متتالي.[٥]
- حدوث ضرر في المبايض أو إزالتهم؛ وذلك يحدث نتيجة الاستئصال الكامل للرحم، أو الإصابة بقصور المبايض المبكّر.[٦][١]
- العيوب الوراثية التي تسبّب فشل المبايض المبكر.[٧]
- سوء التغذية.[٦]
- الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية.[٦]
- اضطرابات الغدّة الدرقية.[٦]
- ضعفٌ في عمل الغُدّة النخامية.[٦]
- الإصابة بإحدى اضطّرابات الأكل؛ بما في ذلك فقدان الشهيّة، أو الشَّره المَرَضي.[٦]
- الإصابة بمتلازمة تيرنر؛ وهي حالة لا تؤثّر إلّا على الفتيات، وذلك عندما يكون لدى الفتاة كروموسوم X واحدٍ فقط بدلاً من اثنين من الكروموسومات الجنسيّة، ممّا يسبب العقم، وحدوث مشاكل وتشوُّهات في النموّ.[٧]
- الإصابة بإحدى أمراض المناعة الذاتية.[٧]
- الإصابة بأمراض الكلى المُزمنة.[٧]
- التعرُّض للعلاج الكيميائي.[٧]
أعراض انخفاض هرمون الإستروجين
يُصاحب نقص هرمون الإستروجين العديد من العلامات والأعراض، بما في ذلك:[٨][٩]
- اضطّرابات الدّورة الشهرية؛ حيث قد يسبب انخفاض الإستروجين عدم انتظام الدورة الشهرية، أو انقطاعها تمامًا.
- حدوث الهبّات الساخنة.
- جفاف المهبل، مع ترقُّق جدران المهبل.
- انخفاض الرّغبة الجنسية.
- تقلُّباتٌ في المزاج.
- جفاف البشرة.
- ألمٌ وتورُّمٌ في الثّدي بشكلٍ متكرر.
- الشُّعور بالصدّاع، أو تفاقُم الصداع النصفي إن وُجد.
- اضطرابات النوم.
- حدوث التعرُّق أثناء الليل.
- عدم القدرة على التركيز.
- التعب العام والإعياء المُستمر.
آثار انخفاض هرمون الإستروجين
قد ينتج عن انخفاض هرمون الإستروجين ما يلي:[٨][١٠]
- صعوبة الحمل: تمنع المستويات المنخفضة من الإستروجين حدوث الإباضة، ممّا يجعل الحمل صعبًا.
- ضعف قوة العظام: يلعب هرمون الإستروجين دورًا مهمًّا في الحفاظ على عظام صحيّةٍ وقوية، لذلك تسبّب انخفاض مستوياته ضعفًا في العظام، وارتفاع خطر حدوث الكسور، والإصابة بالهشاشة، كما يجدر الذّكر أنَّ النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث أكثر عُرضة لضعف العظام.
- الجماع المؤلم: يلعب الإستروجين دورًا مهمًّا في ترطيب المهبل، وهذا يعني بأنّ انخفاضه قد يسبّب جفافًا للمهبل، وبالتّالي حدوث الألم أثناء الجِماع.
- حدوث التهابات بوليّة متكررة: تحدث التهابات المسالك البوليّة بشكلٍ متكرّر نتيجة ترقّق الأنسجة حول المهبل.[٩]
- الإصابة بالاكتئاب: يسبب انخفاض الإستروجين انخفاض مستوى مادة السيروتونين؛ وهي مادّةٌ كيميائيّةٌ توجد في الدماغ وتعزّز الحالة المزاجية.[١١]
- زيادة الوزن: تتغيّر المناطق التي تخزّن فيها النّساء الدهون نتيجة انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، ممّا يؤدّي إلى زيادة الدهون في منطقة البطن بدلًا من الوركين والفخذين.[٧]
كيف يمكن اختبار مستويات هرمون الإستروجين؟
يتمُّ قياس نسبة هرمون الإستروجين من قِبل الطبيب من خلال أخذ عيناتٍ من الدم، كما تتوفر أيضًا مجموعات اختبارٍ منزليّةٍ لقياس مستويات هرمون الإستروجين؛ والتي عادةً ما تتطلب وخز الإصبع وجمع قطرة دم، وإرسالها إلى المختبر لتحليلها، ومن الجدير بالذكر أنَّ الطبيب قد يطلب فحوصاتٍ أخرى لاستبعاد الحالات الّتي قد تسبب أعراضًا مشابهة لانخفاض الإستروجين.[١٢][٩]
علاج انخفاض هرمون الإستروجين
من العلاجات الطبيّة المحتملة لانخفاض هرمون الإستروجين ما يلي:[١٣]
- العلاج الهرموني البديل أو التعويضي: حيث يُعتبر من العلاجات الشّائعة، ويتوفّر في أشكال صيدلانيّةٍ عديدة، مثل الحبوب، والكريمات، والحقن، كما يعتمد نوع العلاج الهرموني، وطريقة إعطاء الهرمون والجرعة الموصوفة على العديد من العوامل، بما في ذلك؛ الأسباب الكامنة وراء انخفاض الإستروجين، وشدّة تأثيره، بالإضافة إلى الأعراض المُصاحبة لانخفاضه.
- تعديل نمط الحياة، أو النظام الغذائي، مثل:[٥][٩]
- الحفاظ على وزن صحي.
- اتبّاع نظام غذائي متوازن.
- إدخال الصويا إلى النظام الغذائي؛ فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن الصويا تحتوي على مركبات الإيزوفلافون (Isoflavones) الّذي أثبت جدارته بتقليل أعراض سن اليأس الناتجة عن نقصٍ في هرمون الإستروجين، ولكن من المهمّ استشارة الطبيب قبل إدخاله إلى النظام الغذائي، فقد لا يكون مناسبًا للجميع.
- ممارسة التمارين الرياضيّة بشكلٍ معتدل؛ وذلك لأن الإفراط في ممارسة التمارين قد يكون سببًا في انخفاض الإستروجين.
المراجع
- ^ أ ب ت "Could You Have Low Estrogen?", healthywomen, Retrieved 22/10/2021. Edited.
- ↑ "Estrogen's Effects on the Female Body", hopkinsmedicine, Retrieved 22/10/2021. Edited.
- ↑ and Interpretive/81816 "Test ID: EEST ", mayocliniclabs, Retrieved 22/10/2021. Edited.
- ↑ "Signs of Low Estrogen", morrismedicalcenter, Retrieved 16/11/2021. Edited.
- ^ أ ب "10 SYMPTOMS OF LOW ESTROGEN AND HOW TO TREAT IT", obgynal, Retrieved 22/10/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "What Causes Low Estrogen in Women?", focalpointvitality, Retrieved 22/10/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "What happens when estrogen levels are low?", medicalnewstoday, Retrieved 22/10/2021. Edited.
- ^ أ ب "What Happens When Estrogen Levels Are Too High or Too Low?", medicinenet, Retrieved 22/10/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What Women Should Know About Having Low Estrogen", verywellhealth, Retrieved 22/10/2021. Edited.
- ↑ "low estrogen and its effects on vaginal health", gynwellnesscenter, Retrieved 22/10/2021. Edited.
- ↑ "How Low Estrogen Can Affect Your Body", cwhwichita, Retrieved 22/10/2021. Edited.
- ↑ "Symptoms of Low Estrogen", onlinedoctor.superdrug, Retrieved 23/10/2021. Edited.
- ↑ "Estrogen 101", helloclue, Retrieved 23/10/2021. Edited.