ما هوَّ هرمون الحليب؟

هرمون الحليب أو البرولاكتين هوَّ هرمون يُفرز من الغدة النخامية إلى مجرى الدَّم، ويوجد في أجسام كلا من النساء والرجال ولكنّ تكون كمياته قليلة لدى الرجال مقارنة بالنساء، خصوصاً في مرحلتي الحمل والرضاعة، حيث تكمن الوظيفة الرئيسية لهرمون الحليب في تحفيز إفراز الحليب بعد الولادة، وهناك العديد من الأعضاء التي تنتج هرمون الحليب بالجسم والتي تشمل ما يلي:[١][٢]

  • الرَّحم.
  • الدِّماغ.
  • الثديّ.
  • البروستاتا.
  • الخلايا المناعيّة.
  • الأنسجة الدهنيَّة.
  • الجلد.


ما هي وظيفة هرمون الحليب في الجسم؟

لدى هرمون الحليب العديد من الوظائف في الجسم، من أهمها التَّالي:[٣][٢]

  • تحفيز حويصلات الثدي على إنتاج مكونات الحليب وهيّ اللاكتوز، وبروتين الكازين، وكذلك الدّهون.
  • تحفيز نموّ وتطور أنسجة الثدي والحويصلات التي تشكل غدد الثدي.
  • تنظيم عمل جهاز المناعة.
  • تنظيم اتزان سوائل الجسم.
  • تنظيم عمليات التمثيل الغذائي.
  • له تأثير على سلوكيات الفرد ومزاجه.


ما علاقة الرضاعة بهرمون الحليب؟

تحفز رضاعة الطّفل الصغير من الأم استمرار جسم الأم بإنتاج هرمون الحليب بتراكيز عالية، مما يبقي هرمون الحليب مرتفع في الدّم طوال فترة الرضاعة الطبيعية، كما أنَّ انقطاع رضاعة الطّفل يؤدّي إلى انخفاض إنتاج هرمون الحليب بعد 1 إلى 2 أسبوع، حيثُ يُصبح مماثل لمستوى هرمون الحليب عند المرأة الغير حامل والمرضع بالوضع الطبيعي.[٣]


كيف يتم تنظيم إفراز هرمون الحليب في الجسم؟

يتمّ تنظيم إنتاج هرمون الحليب من خلال تواصل عدد من الهرمونات في الجسم، وذلك بالشكل التالي:[٢]

  • يحفز هرمون الإستروجين الغدَّة النخامية لزيادة إنتاج هرمون الحليب.
  • يثبط هرمون الدوبامين إفراز هرمون الحليب من الغدَّة النخامية.



بالإضافة إلى هرموني الدوبامين والإستروجين، ينظم كل من الأوكسيتوسين، والهرمون المنبّهُ للدرقية (TSH)، والهرمون المضاد لإدرار البول (ADH) إفراز هرمون الحليب في الجسم بتثبيطه أو تحفيزه.




ما هوَّ تحليل هرمون الحليب؟

يستخدم تحليل هرمون الحليب (PRL test)، لفحص مستوى هرمون الحليب الموجود في الدَّم، وذلك عن طريق سحب عينة من الدَّم باستخدام الإبرة حيث تسحب العينة من الوريد في الذراع، ويستغرق الفحص فترة أقل من 5 دقائق.[٤]


ما هيَّ النتائج الطبيعيَّة لتحليل هرمون الحليب؟

تتباين النتائج الطبيعيَّة لتحليل هرمون الحليب بين الرجال والنساء حيثُ تشمل التَّالي:[٥]

  • الرجال: أقل من 20 نانوغرام/ مل، أي أقل من 20 ميكروغرام/ لتر.
  • النساء في الوضع الطبيعي من دون حمل: أقل من 25 نانوغرام/ مل، أي أقل من 25 ميكروغرام/ لتر.
  • الحوامل: من 80 إلى 400 نانوغرام/ مل، أي من 80 إلى 400 ميكروغرام/ لتر.


ماذا يحدث عند ارتفاع مستوى هرمون الحليب؟

يسبب ارتفاع مستوى هرمون الحليب أو فرط برولاكتين الدَّم (Hyperprolactinemia) بالأوقات التي لا تستدعي ارتفاعه، حدوث العديد من المشاكل لكل فئة حيث تظهر الأعراض بالشكل التالي:[٦][١]


أعراض فرط البرولاكتين لدى النساء

  • اضطرابات في الدورة الشهرية بحيث تشمل توقفها لفترة أو عدم انتظامها.
  • ظهور إفرازات من الثدي والغدد الحليبية في فترات غير فترتي الحمل والرضاعة.
  • ظهور أعراض سن انقطاع الطمث مثل ظهور الهبات الساخنة أو جفاف المهبل.
  • الصداع.
  • مشاكل في الرؤية.
  • العقم.


أعراض فرط البرولاكتين لدى الرجال

  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • صعوبة في الانتصاب.
  • ظهور تضخم في الثدي.
  • الصداع.
  • ظهور مشاكل في الرؤية.
  • إنتاج الغدد الحليبية في الثدي الحليب، لكنَّها تعدّ من الأعراض النادرة.


ما هيَّ أسباب ارتفاع مستوى هرمون الحليب؟

في الغالب يعود ارتفاع مستوى هرمون الحليب إلى الإصابة بمرض ما أو نتيجة تناول دواء يؤثر على مستوى هرمون الحليب ويتضح ذلك فيما يلي:[٧][٨]


الإصابة بالأمراض

  • أمراض الكلى.
  • أمراض وأورام الغدة النخامية.
  • أمراض أو تغيُّرات في الغدد تحت المهاد.
  • متلازمة كوشينج.
  • قصور الغدة الدرقية.


تناول بعض الأدوية

  • بعض أنواع مضادات الاكتئاب.
  • بعض الأدوية المضادة للذهان.
  • دواء فيراباميل، وهوَّ دواء يستخدم لعلاج ضغط الدَّم.
  • دواء ميتوكلوبراميد، وهوَّ دواء يستخدم لعلاج الغثيان والقيء.
  • الأدوية المضادة للهستامين نوع (H2)، وهي أدوية تستخدم في علاج حرقة المعدة.


هل يسبب ارتفاع مستوى هرمون الحليب مشاكل في حدوث الحمل؟

نعم، يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى هرمون الحليب لدى النساء إلى مواجهة صعوبة في الحمل وبعض مشاكل الخصوبة، كما يظهر ذلك في أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، فمن الطبيعي أن يرتفع مستوى هرمون الحليب، وعندها من غير المحتمل أن تحمل المرأة حيثُ إن ارتفاع مستوى هرمون الحليب خلال الرضاعة الطبيعية يعيق حدوث الإباضة.[٩][١٠]


علاج ارتفاع مستوى هرمون الحليب

هناك عدد من العلاجات المحتملة لإعادة هرمون الحليب ضمن مستواه الطَّبيعيّ، ويتمّ اختيار العلاج المناسب اعتمادًا على سبب الارتفاع في نسب الهرمون، وتشمل العلاجات ما يلي:[١١][١٢]

  • العلاجات الدوائية: غالبًا ما يصف الطبيب دواء بروموكريبتين ويؤخذ من 2 إلى 3 مرّات في اليوم أو دواء كابيرغولين ويؤخذ مرتين في الأسبوع.
  • أدوية هرمونات الدرقية: وهيّ العلاج المناسب إذا كان سبب ارتفاع مستوى هرمون الحليب يعود إلى قصور الغدة الدرقية.
  • العلاج الإشعاعي: ويستخدم في حال لم يحدث استجابة من العلاجات الأخرى.
  • الجراحة: وذلك إذا كان سبب ارتفاع هرمون الحليب وجود ورم في الغدة النخامية، وبالتّالي يتمّ إزالة الورم عن طريق الجراحة خصوصًا إذا كان يؤثر على الرؤية.[١٣]



في حال كان المسبب لارتفاع نسب هرمون الحليب في الجسم هو تناول بعض الأدوية، فإن العلاج يكون بالتوقف عن تناول هذه الأدوية وأخذ أدوية بديلة لا تسبب هذه المشكلة.




هل يمكن حدوث انخفاض بمستوى هرمون الحليب؟

نعم، ولكنَّها حالة نادرة جدًّا حيثُ يمكن أن يعاني البعض من انخفاض بمستوى هرمون الحليب (Hypoprolactinaemia)، وتزداد فرصة ظهور هذه المشكلة لدى النساء بعد مرحلة الحمل والولادة حيثُ يواجهن صعوبة بإنتاج الحليب بالكمية الكافية، ومن الأسباب المحتملة لانخفاض هرمون الحليب هوَّ قلة نشاط الغدَّة النخامية، وما زالت الدراسات والأبحاث مستمرة لمعرفة ما إذا كان هناك أي أثر لانخفاض هرمون الحليب على جهاز المناعة.[١١]


المراجع

  1. ^ أ ب "What is a Prolactin Test?", webmd, Retrieved 3/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Prolactin", yourhormones, Retrieved 3/12/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Physiology, Prolactin", ncbi, Retrieved 3/12/2021. Edited.
  4. "Prolactin Levels", medlineplus, Retrieved 4/12/2021. Edited.
  5. "Prolactin blood test", ucsfhealth, Retrieved 4/12/2021. Edited.
  6. "Symptoms of High Prolactin Hormone Levels", verywellhealth, Retrieved 4/12/2021. Edited.
  7. "Hyperprolactinemia", jhrsonline, Retrieved 4/12/2021. Edited.
  8. "Strategies for managing medication-induced hyperprolactinemia", cdn.mdedge, Retrieved 4/12/2021. Edited.
  9. "Your Guide to Prolactin and Breastfeeding", verywellfamily, Retrieved 4/12/2021. Edited.
  10. "Prolactin and Infertility", ivf1, Retrieved 4/12/2021. Edited.
  11. ^ أ ب "What does Prolactin Do?", hormone, Retrieved 4/12/2021. Edited.
  12. "Hyperprolactinemia", hormone, Retrieved 4/12/2021. Edited.
  13. "Prolactinoma", mayoclinic, Retrieved 4/12/2021. Edited.