تطرأ العديد من التغيرات الفسيولوجية على الأم أثناء فترة الحمل بسبب تغير مستويات الهرمونات خلالها،[١][٢] فمنذ لحظة انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، تبدأ الهرمونات بالاستعداد لإحداث هذه التغييرات لتهيئة جسم الأم لاستقبال الجنين،[٣] فما هي هذه الهرمونات؟ وكم عددها؟


عدد هرمونات الحمل

تبلغ عدد هرمونات الحمل 6 هرمونات في جسم الأم، وهي كالتالي:


هرمون الحمل

ويُعرف باسم هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية (HCG)، ويتكوّن هرمون HCG فقط في المشيمة، وترتفع مستوياته بسرعة كبيرة في بداية الحمل، مما يسبب الشعور بالغثيان والتقيؤ خلال بداية الحمل، ليبلغ أعلى مستوياته ما بين الأسبوع 8 إلى 11، ثم تنخفض تدريجيًا لتختفي تمامًا عند انتهاء فترة الحمل.[٤][١]

وظيفته

تتمثل وظيفة هرمون الحمل كالتالي:[١]

  • الكشف عن وجود الحمل للأم من خلال ارتفاع مستوياته في الدم أو في البول.
  • يُساهم في إتمام عملية الحمل، من خلال تعزيز إنتاج هرمون البروجسترون، وتسهيل انتقاله إلى المشيمة خلال ال 8 إلى 9 أسابيع الأولى من الحمل.


الإستروجين

ينتج هرمون الإستروجين عادةً في المبايض، ويلعب دور مهم في التطوّر الجنسي عند الإناث لحين سن البلوغ، ويتم إنتاجه خلال فترة الحمل في المشيمة، ويرتفع بشكل عالي جدًا أثناء 3 الأشهر الأخيرة من الحمل، كما يُسبب الشعور بالغثيان، وانتفاخ وتورم الكاحل، وأصابع القدمين في مراحل الحمل الأخيرة، ويجدر الذكر أن هرمون الإستروجين ينتج بكميات قليلة عند الذكور أيضًا.[٥][١]

وظيفته

تتمثل وظائف الإستروجين خلال فترة الحمل كالتالي:[٦]

  • تعزيز نمو الجنين، واكتمال أعضائه.
  • دعم المشيمة.
  • يُساهم في استجابة الرحم للانقباضات وتهيأته للولادة.
  • تحضير الجسم وتهيئته للرضاعة الطبيعية، من خلال توسيع قنوات الحليب.




يُنتج الإستروجين في الجسم على شكل 3 أنواع وهم:

  • إستراديول (Estradiol E2)، يتواجد عند النساء في سن الإنجاب.
  • إستريول (Estriol E3)، يفرز أثناء فترة الحمل.
  • إسترون (Estrone E1)، هو الهرمون الوحيد الذي يتم إفرازه بعد انقطاع الدورة الشهرية.




البروجسترون

هو أحد الهرمونات التي تفرزها الغدة الكظرية في الوضع الطبيعي، ويتم إفرازه في كل من المبايض، والجسم الأصفر بعد فترة الإباضة، وبمجرد نمو المشيمة تبدأ أيضًا بإفراز البروجسترون لتظل مستوياته مرتفعة طول فترة الحمل،[٧] وهو مسؤول عن ظهور بعض الأعراض التي قد تعاني منها الأم خلال فترة الحمل، مثل الحموضة، والتقيؤ، والغازات، والإمساك.[٦]

وظيفته

تتمثل وظيفة هرمون البروجسترون كالتالي:

  • زيادة سمك بطانة الرحم، ويقلل من الانقباضات التي تحدث داخله.[٧]
  • دعم الجنين، وتوفير العناصر الغذائية له، كما يزيد من تدفق الدم إلى الرحم.[٦]
  • يُقوي عضلات الحوض استعدادًا للولادة.[٦]



الجسم الأصفر هو عبارة عن غدة صماء مؤقتة، تتكوّن على المبيض كل شهر لدى النساء في سن الإنجاب.






محفز الألبان البشري المشيمي (HPL)

هو أحد الهرمونات التي يفرزها الجسم تحديدًا خلال الأسبوع الثاني من الحمل، ويستمر كذلك طوال فترة الحمل، وتدل المستويات المرتفعة من هرمون (HPL) خلال فترة الحمل على إصابة الأم بالسكري، وانخفاضه على حدوث مشكلة في الحمل مثل تسمم الحمل، واحتمالية الإجهاض.[١]

وظيفته

تتمثل وظيفة هرمون (HPL) من خلال إمداد الأم والجنين بالطاقة اللازمة، عن طريق تفكيك الدهون في جسم الأم، وتنظيم عمليات الأيض، بالإضافة إلى أنه يحفز الغدد الحليبية على إنتاج الحليب في الثدي.[١][٤]


ريلاكسين

هو أحد الهرمونات النشطة خلال فترة الحمل، ويتم إفرازه في الدم بواسطة الجسم الأصفر، في المبيض، وعند حدوث الحمل تبدأ كل من المشيمة والأغشية المحيطة بالجنين، وبطانة الرحم بإنتاجه، ويكون بأعلى مستويات له خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل، وفي حال عدم حدوث الحمل تعود مستوياته إلى الانخفاض.[٨]

وظيفته

تتمثل وظيفته أثناء فترة الحمل كالآتي:[٨]

  • يقلل من انقباضات وتقلصات الرحم خلال ال3 الأشهر الأولى من الحمل، لتثبيت الحمل.
  • يزيد تدفق الدم إلى المشيمة والكلى، من خلال إرخاء الأوعية الدموية للأم، وذلك للتكيف مع زيادة الطلب على الأكسجين والعناصر الغذائية للجنين.
  • توسيع عنق الرحم، وإرخاء عضلات الحوض استعدادًا للولادة.


الأوكسيتوسين

هو هرمون تفرزه الغدة النخامية في الدماغ، وهو أحد الهرمونات المهمة التي ينتجها الجسم خلال فترة الحمل، ويسمى بهرمون الحب، وله تأثير في العلاقات الاجتماعية، والأمومة، وترابط، والمشاعر.[٩]

وظيفته

تتمثل وظيفة الأوكسيتوسين خلال فترة الحمل كما يلي:[٩]

  • توسيع عنق الرحم، من خلال تحفيز التقلصات القوية أثناء الولادة.
  • يُساهم في تحفيز إفراز الحليب أثناء الرضاعة الطبيعية للطفل.
  • استعادة الحجم الطبيعي للرحم بعد الولادة.


ما هي القيم الطبيعية للهرمونات أثناء الحمل؟

يمكن بيان المستويات الطبيعية للهرمونات خلال فترة الحمل، لكل منهم على حدة كالآتي:

  • هرمون HCG: تزداد نسبة هرمون HCG بشكل مضاعف كل 24 - 36 ساعة خلال الأسابيع الأولى من الحمل، ويمكن توضيحها كما يلي:[١٠]
  • أقل من 5.0 ملي وحدة دولية/ ملليتر، تعتبر سلبية.
  • أكثر من 25.0 ملي وحدة دولية/ ملليتر، تعتبر إيجابية.
  • ما بين (6.0 - 24) ملي وحدة دولية/ ملليتر، تعتبر منطقة رمادية، ويستحسن من تكرار إعادة الفحص، لمعرفة فيما إذا كانت النسبة ستنخفض أم ترتفع.
  • الإستروجين: يكون على شكل إستريول E3، ويمكن توضيح النتائج كما يلي:[١١]
  • الشهر الأول - الشهر الثالث: (188 - 2497) بيكوغرام/ ملليتر.
  • الشهر الرابع - الشهر السادس: (1278 - 7192) بيكوغرام/ ملليتر.
  • الشهر السابع - الشهر التاسع: (6137 - 3460) بيكوغرام/ ملليتر.
  • هرمون البروجسترون: يمكن بيان مستوياته الطبيعية خلال فترة الحمل كالآتي:[١٢]
  • الشهر الأول - الشهر الثالث: (10.0- 44) نانوغرام/ مليلتر.
  • الشهر الرابع - الشهر السادس: (19.5 - 85.5) نانوغرام/ مليلتر.
  • الشهر السابع - الشهر التاسع: (65.0 - 290) نانوغرام/ مليلتر.
  • هرمون محفز الألبان البشري المشيمي: ترتبط مستوياته بوزن الجنين والمشيمة، ويزداد مع ازدياد مدة الحمل، حتى يثبت بالشهر الأخير ليصل لأعلى مستويات له وهي (5.0 - 7.0) مليجرام/ مليلتر.[١٣]



بالنسبة لمستويات هرمون الريلاكسين خلال فترة الحمل، فتكون بأعلى مستوياتها في الأشهر الثلاث الأولى من الحمل، وكذلك هرمون الأوكسيتوسين تزداد مستوياته خلال فترة الحمل بشكل كبير عند لحظة الولادة مقارنة بقبل أسبوع من ذلك، لتصل إلى ذروتها لحظة خروج رأس الطفل.




هل تكون نسبة هرمون الحمل أعلى عند الحمل بتوأم؟

نعم، فعادةً ما تكون المستويات الطبيعية للأم حين حملها بتوأم أعلى بـ 30% إلى 50% من حملها بطفل واحد، ما يُقابل 200 - 1750 وحدة دولية/ ملليتر، لذا من الممكن أن تُعطي مستويات هرمون HCG المرتفعة في مرحلة مبكرة من الحمل مؤشرًا على أن الأم قد تكون حامل بتوأم، لكن هذا لا يكفي لتأكيد ذلك، ما لم يتم رؤيته في فحص الأتراساوند الذي يمكن القيام به في الأسبوع السادس من الحمل.[١٤][١٥]



تدعم أيضًا مستويات كل من هرمون البروجسترون، وهرمون إسترديول للحامل، الكشف المبكر عن وجود التوائم، بحيث تكون مرتفعة بشكل مضاعف عن مستوياتهم عند الحمل بطفل واحد.



المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "The 6 Pregnancy Hormones Expectant Mothers Need to Know About", ntd-eurofins, Retrieved 10/12/2021.
  2. "10 Ways Pregnancy Changes Your Skin", everydayhealth, Retrieved 10/12/2021.
  3. "How pregnancy hormones affect your body in each trimester", todaysparent, Retrieved 10/12/2021.
  4. ^ أ ب "Hormones During Pregnancy", hopkinsmedicine, Retrieved 11/12/2021.
  5. "What Women Should Know About Having Low Estrogen", verywellhealth, Retrieved 11/12/2021.
  6. ^ أ ب ت ث "Pregnancy hormones: progesterone, oestrogen and the mood swings", nct, Retrieved 12/12/2021.
  7. ^ أ ب "Progesterone and Progestins", hormone, Retrieved 12/12/2021.
  8. ^ أ ب "Relaxin", yourhormones, Retrieved 12/12/2021.
  9. ^ أ ب "Oxytocin and Breastfeeding", verywellfamily, Retrieved 12/12/2021.
  10. "What is HCG?", americanpregnancy, Retrieved 12/12/2021.
  11. Ranges/Estradiol.htm "perinatology.com", perinatology, Retrieved 12/12/2021.
  12. "Progesterone", urmc.rochester, Retrieved 12/12/2021.
  13. "Human Placental Lactogen", sciencedirect, Retrieved 12/12/2021.
  14. "HCG Levels – Know Twin Pregnancy Better", parenting.firstcry, Retrieved 12/12/2021.
  15. "Your HCG Levels with Twins: What to Expect", parents, Retrieved 12/12/2021.