غدة تحت المهاد
على الرغم من اعتقاد العديد من تحت المهاد هي غدة، إلا أنها في الحقيقة تمثل منطقة في الدماغ وليست غدة، وبالتالي فالأصل تسميتها بمنطقة تحت المهاد، وليس غدة تحت المهاد، ومن الجدير ذكره أن منطقة تحت المهاد هي الرابط الرئيسي بين جهاز الغدد الصماء والجهاز العصبي، بما يساعد على الحفاظ على استقرار وتوازن الجسم، ولكن ما هي الوظائف التي تؤديها؟ وموقعها؟[١]
موقع منطقة تحت المهاد
يبلغ حجم منطقة تحت المهاد حجم حبة اللوز، وتقع مباشرةً في قاعدة الدماغ تحديدًا فوق جذع الدماغ، وسميت بذلك لأنها تقع بالفعل تحت منطقة دماغية تُعرف بالمهاد (Thalamus)، وفي نفس الوقت فهي تقع فوق الغدة النخامية.[١]
وظائف منطقة تحت المهاد
تهدف إلى الحفاظ على توازن الجسم من الداخل، بحيث تصل بين الجهاز العصبي ونظام الغدد الصماء، بحيث يعمل الجهاز العصبي على نقل الإشارات إلى الدماغ لتتنبه لها منطقة تحت الدماغ، وتعمل على تعديل أي أمور غير متوازنة في الجسم من خلال تحفيز نشاط الغدد الصماء المتعلقة بذلك، أما جهاز الغدد الصماء فهو عبارة عن شبكة من الغدد والأعضاء المنتجة للهرمونات التي تساعد على تنظيم وظائف الجسم، كما يلعب دورًا في تنظيم الوظائف التالية:[٢]
- النمو.
- العطش.
- الشهية.
- السيطرة على الوزن.
- الحالة العاطفية.
- دورات النوم والاستيقاظ.
- الرغبة الجنسية.
- الولادة.
- إنتاج حليب الثدي.
هرمونات منطقة تحت المهاد
تعمل منطقة تحت المهاد مع الغدة النخامية على تنظيم إفراز العديد من هرمونات نظام الغدد الصماء، ونذكر من أبرز هذه الهرمونات ما يلي:[٣][٤]
- فازوبرسين أو الهرمون المانع لإدرار البول (ADH): والذي يحفز امتصاص الماء في الدم عبر الكلى.
- الهرمون المطلق لموجهة القشرة (CRH): والذي يُحفز إفراز بعض الستيرويدات لتنظيم التمثيل الغذائي والاستجابة المناعية.
- الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH): والذي يوجه الغدة النخامية لإفراز المزيد من الهرمونات الضرورية لتأدية الأعضاء التناسلية وظائفها.
- الأوكسيتوسين (Oxytocin): والذي يُنظم ضبط درجات حرارة الجسم، ودورات الاستيقاظ والنوم في الجسم، وإفراز حليب الأم.
- الهرمونات المطلقة لهرمون الحليب (PRH): بحيث تعمل على تحفيز بدء أو إيقاف إنتاج حليب الثدي لدى الأمهات المرضعات.
- الهرمون المطلِق لموجهة الدرقية (TRH): والذي يعمل على تنشيط الغدة الدرقية لإفراز الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الأيض والطاقة والنمو.
من الجدير ذكره أن منطقة تحت المهاد تؤثر في إفراز هرمونات النمو بشكلٍ مباشر، إذ تحفز الغدة النخامية لزيادة أو تقليل نشاطها وفقاً لحاجة الجسم.
أبرز اضطرابات منطقة تحت المهاد
ونذكر منها ما يلي:
مرض السكري الكاذب
وفيه لا تكون منطقة تحت المهاد قادرة على إنتاج كميات كافية من الفازوبريسين، مما يسبب زيادة الشعور بالعطش والجوع.[٥]
متلازمة برادر- فيلي (Prader-Willi syndrome)
وهو اضطراب وراثي لا تكون فيه منطقة تحت المهاد قادرة على الاستجابة للجسم عندما يكون ممتلئًا أثناء تناول الطعام، مما يؤدي لمزيد من الرغبة تجاه تناول الطعام، وبالتالي السمنة.[٥]
قصور الغدة النخامية
ويحدث نتيجة عدم قدرة النخامية على إفراز كميات كافية من الهرمونات.[٥]
العملقة
وفيه تفرز الغدة النخامية كميات كبيرة من هرمون النمو، مما يتسبب بارتفاع القامة، وضخامة الأعضاء؛ كزيادة حجم الرأس، واتساع القدمين واليدين، وغالبًا ما يصيب الأطفال والبالغين.[٥]
ضخامة الأطراف
وهو مشابه لاضطراب العملقة، إلا أنه يصيب البالغين، وفيه لا تؤثر زيادة إفراز هرمون النمو في الطول، وينحصر تأثيرها في القدمين واليدين وتضخم ملامح الوجه.[٥]
فرط برولاكتين الدم
بحيث تنخفض مستويات الهرمونات المطلقة لهرمون البرولاكتين؛ مما يؤدي إلى زيادة مستويات هرمون الحليب في الجسم.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت "Hypothalamus", my.clevelandclinic.org, Retrieved 7/3/2023. Edited.
- ↑ "What does the hypothalamus do?", medicalnewstoday, Retrieved 7/3/2023. Edited.
- ↑ "Hypothalamus", physio-pedia, Retrieved 7/3/2023. Edited.
- ↑ "An Overview of the Hypothalamus", endocrineweb, Retrieved 7/3/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Hypothalamus Overview", healthline, Retrieved 7/3/2023. Edited.