معظمنا يعلم أهمية هرمون الميلاتونين أو ما يعرف بهرمون النوم في تنظيم النوم واليقظة، أي أن النقص في إفرازه يعني صعوبة النوم والأرق واحتمالية الإصابة بمشاكل أخرى ناجمة عن قلة النوم.[١]
أعراض نقص هرمون الميلاتونين
أهم عرَض لنقص هرمون الميلاتونين هو صعوبة الوقوع في النوم أو صعوبة الاستمرار في النوم لليلة كاملة كما في الوضع الطبيعي، وأعراض أخرى:[١][٢]
- كثرة الاستيقاظ في الليل (كل ساعتين).
- الاستيقاظ بسهولة على أخف الأصوات.
- عدم الراحة أثناء النوم.
- الاستيقاظ في وقت مبكر جداً وعدم القدرة على العودة إلى النوم.
- الإرهاق والخمول في الصباح نتيجة سوء النوم.
- كثيرة النسيان وعدم التركيز خلال اليوم.
- النعاس نهاراً، وأخذ قيلولة أكثر من مرة خلال اليوم.
- تعكر المزاج والاكتئاب.
- زيادة الوزن.
- اضطراب الدورة الشهرية عند النساء.
- التوتر والعصبية طوال اليوم.
يجب مراجعة الطبيب إن عانيتَ من أعراض نقص الميلاتونين، إذ يمكنك التغلّب على معظمها عبر استخدام مكملات الميلاتونين.
دور هرمون الميلاتونين في تنظيم النوم
يلعب هرمون الميلاتونين الدور الأكبر والأهم في تنظيم النوم في أجسامنا، فعندما يحل الظلام يزداد إفراز هرمون الميلاتونين من الغدة الصنوبرية، أما في النهار تنخفض مستوياته كثيراً، وكلما طالت مدة الليل كلما أفرزت الغدة الصنوبرية المزيد من هرمون الميلاتونين، والذي بدوره يُحفز شعور النوم، ويجعلنا نحظى بليلة هانئة، لكن يجب العلم أن هناك العديد من العوامل الأخرى أيضاً تلعب دوراً في النوم، منها مستوى النشاط خلال اليوم، والتوتر، والأدوية المتناولة، وعوامل أخرى.[٣]
لوحظ أن الأشخاص فاقدو البصر يُعانون من مشاكل النوم واليقظة لعدم قدرة أعينهم على التقاط ضوء النهار أو الليل، وبالتالي قد يكون هناك مشكلة في تنظيم إفراز هرمون الميلاتونين كما في الوضع الطبيعي.
وبحسب الدراسات، قد يكون لهرمون الميلاتونين مهام أخرى إلى جانب تنظيم النوم، وهي:[٣]
- تنظيم الدورة الشهرية عند النساء، إذ إنه يؤثر في توازن الهرمونات الأنثوية.
- الحماية من بعض الأمراض العصبية المزمنة، كمرض الزهايمر أو باركنسون.
- يحمل خصائص مضادة للشيخوخة، فقد وجدت بعض الأبحاث أن الأشخاص الذين خضعوا لعملية استئصال الغدة الصنوبرية، تعرّضوا لشيخوخة مبكّرة.
الأمراض والحالات الصحية المرتبطة بنقص هرمون الميلاتونين
نقص هرمون الميلاتونين يعني قلة النوم والأرق، وقد ربط العلماء ذلك بزيادة خطر الإصابة ببعض المشاكل الصحية، منها:[٤][٥]
- ارتفاع ضغط الدم.
- مرض الزهايمر.
- مرض باركنسون.
- اضطراب القلق.
- الاكتئاب المزمن.
- الاضطرابات العاطفية الموسمية
- متلازمة القولون العصبي.
- أمراض القلب.
- الصداع.
- السرطان، مثل سرطان الثدي، أو الدماغ، أو البروستات.
- الصلع المبكر.
- طنين الأذن.
- التجاعيد والشيخوخة المبكرة.
- ضعف المناعة.
- السمنة.[٣]
- مقاومة الإنسولين.[٣]
- المتلازمة الأيضية.[٣]
- مرض السكري.[٣]
علاج نقص هرمون الميلاتونين
قد يوصي الطبيب بمكملات الميلاتونين (2-10 ميليغرام) إذا استدل على نقص هرمون الميلاتونين من الأعراض والتحاليل المعمولة، لكنها قد لا تكون مناسبة لجميع الحالات نظراً لتأثير العديد من العوامل الأخرى على النوم، كما أن المكملات لا تنظّمها مؤسسة الغذاء والدواء، وبالتالي لا يُعرف ما إن كانت فعّالة أو فعلياً تحتوي على الجرعة الصحيحة.[١][٣]
المراجع
- ^ أ ب ت "UNDERSTANDING MELATONIN DEFICIENCY", carex, Retrieved 9/3/2023. Edited.
- ↑ "What is melatonin deficiency? Symptoms, causes, and more", everlywell, Retrieved 9/3/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "Melatonin", my.clevelandclinic, Retrieved 9/3/2023. Edited.
- ↑ "TESTING FOR LOW MELATONIN", perpetualwellbeing, Retrieved 9/3/2023. Edited.
- ↑ deficient production of melatonin,immune suppression associated with cancer. "Pineal Disorders: Melatonin Deficiency and Excess", restorativemedicine, Retrieved 9/3/2023. Edited.