يعمل هرمون الحليب على تحفيز إنتاج حليب الثدي في أواخر فترة الحمل وما بعد الولادة، ولكن هذا لا يعني أنه يرتبط بهذه الفترات فقط، إذ إنه موجود عند كل من النساء غير الحوامل وغير المرضعات والرجال أيضًا، ولكنه ضمن مستويات محددة، ولكن قد ترتفع هذه المستويات عن الحد الطبيعي في بعض الحالات، مما يُسبب مجموعة من الأعراض والمشاكل، وللتعامل مع ارتفاع هرمون الحليب تابع قراءة المقال الآتي للتعرف على طرق التشخيص والعلاج:[١]


تشخيص ارتفاع هرمون الحليب

عندما تراجع الطبيب سيسألك عن الأعراض التي تُعاني منها والتي من المحتمل أن ترتبط بارتفاع هرمون الحليب (Hyperprolactinemia)، ومن ثم سيطلب منك إجراء بعض من الاختبارات، ستجد تفاصيلها في النقاط الآتية:[٢][٣]


  • اختبار الدم: يكشف هذا الاختبار عن مستويات هرمون الحليب في الدم، بالإضافة إلى الكشف عن مستويات الهرمونات الأخرى التي تؤثر في مستوياته، مثل: هرمونات الغدة النخامية.
  • تصوير الدماغ: يمكن أن ترتبط مستويات هرمون الحليب المرتفعة بوجود ورم برولاكتيني في الدماغ، لذا يطلب الطبيب من المريض الخضوع لاختبار تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي.
  • اختبارات النظر: من الجدير ذكره أنه لمستويات هرمون الحليب المرتفعة تأثيرات على النظر، تتمثل بالضغط على العصب البصري وفقدان الرؤية الجانبية أو المحيطية، لذا قد يطلب الطبيب في بعض الحالات اختبارات النظر.


علاج ارتفاع هرمون الحليب

تهدف خطة العلاج بشكل أساسي إلى ضبط مستويات هرمون الحليب وبقائها ضمن المستوى الطبيعي، ولتحقيق ذلك يقرر الطبيب أحد الخيارات العلاجية الآتية:[٢][٤]


1. الأدوية

يصف الطبيب الأدوية المثبطة لإفراز هرمون الحليب أو ما تعرف بالأدوية المحفزة للدوبامين، مما يُعني عودة مستوياته إلى الحد الطبيعي، بالإضافة إلى دورها في تقليص حجم الورم البرولاكتيني.

ومن أمثلتها: بروموكريبتين (Bromocriptine)، وكابيرجولين (Cabergoline).


2. الجراحة

في حال لم تنجح الأدوية في تقليص الورم البرولاكتيني في الغدة النخامية قد يلجأ الطبيب إلى خيار الخضوع للجراحة، ومن الجدير ذكره أنه يمكن إجراء هذه العملية بطريقتين، إما عن طريق الأنف أو عبر الجمجمة، ويعتمد الاختيار بينهما على حجم الورم وموقعه.

أما عن نتائج الجراحة فهي تعتمد أيضًا على حجم الورم وموضعه، بالإضافة إلى مستويات هرمون البرولاكتين قبل الخضوع للجراحة.


3. العلاج الإشعاعي

من الخيارات النادرة التي يمكن أن يلجأ إليها الطبيب، ويتم اللجوء له في حال لم تنجح الأدوية في تقليص الورم، أو كان من الصعب أخذ قرار الخضوع للجراحة، أو في حال كان الورم كبيرًا ومن الصعب إزالته بالجراحة.


4. علاجات أخرى

من الممكن أن تشمل خطة العلاج على أمور أخرى، مثل الآتي:


  • وقف تناول بعض الأدوية في حال كانت هي المسبب وراء ارتفاع مستويات هرمون الحليب، ومن ثم استبدالها بأنواع أخرى.
  • علاج قصور الغدة الدرقية المصاحب لارتفاع مستويات هرمون الحليب، وهذا ممكن يتناول هرمونات الغدة المصنعة.

المراجع

  1. is hyperprolactinemia?,controls production of this hormone. "Hyperprolactinemia", hopkinsmedicine. Edited.
  2. ^ أ ب "Prolactinoma", mayoclinic. Edited.
  3. "What Is Hyperprolactinemia?", healthline. Edited.
  4. "Hyperprolactinemia Overview", verywellhealth. Edited.