يوجد أكثر من نوع من أورام الغدة النخامية، بعضها يُطلق عليه اسم الأورام النشطة، أي التي تُفرز كميات فائضة من واحد أو أكثر من هرمونات الغدة النخامية، والأخرى معروفة باسم الأورام الخاملة، التي لا تُفرز أي من هرمونات الغدة النخامية، لكن يزداد حجمها مع الوقت مُسببةً ضغطاً على الأنسجة والأعصاب حول الغدة النخامية.[١]


هل يؤثر ورم الغدة النخامية على هرمون الحليب؟

يُسبب نوع من أورام الغدة النخامية معروف باسم "الورم البرولاكتيني" ارتفاعاً في نسبة هرمون الحليب، حيث يُعتبر هذا الورم من الأورام الحميدة النشطة المفرزة لهرمون الحليب، وهو أشهر نوع من أورام الغدة النخامية، يستحوذ على نسبة 40% تقريباً من كل أنواع أورام الغدة النخامية.[٢]


هرمون الحليب أو ما يُعرف باسم هرمون البرولاكتين (Prolactin) هو أهم الهرمونات المسؤولة عن إنتاج الحليب خلال الحمل وفترة الرضاعة، ويوجد أيضاً بنسبة أقل عند النساء غير الحوامل والرجال، وإفراز كميات كبيرة منه قد يُسبب أعراضاً ومشاكل في القدرة على الحمل، لكن يمكن علاجه بسهولة باستخدام الأدوية أو الجراحة.[٢]


كيف يؤثر ارتفاع هرمون الحليب في الجسم؟

يُسبب الورم البرولاكتيني ارتفاعاً في هرمون الحليب، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض التالية على النساء:[٣]

  • عدم انتظام أو انقطاع الدورة الشهرية غير متعلّق بسن اليأس.
  • إفرازات حليب من الثدي، على الرغم من عدم وجود حمل أو رضاعة.
  • مشاكل في الخصوبة والقدرة على الحمل عند الأزواج.
  • ضعف الرغبة الجنسية.
  • ألم وجفاف المهبل عند الجماع.
  • صداع.
  • غثيان مع أو بدون تقيؤ.
  • ضبابية الرؤية أو ضعف الرؤية الجانبية.
  • ضعف حاسة الشم.


أما أعراض ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال هي:[٣]

  • ضعف الرغبة الجنسية نتيجة نقص هرمون التيستوستيرون.
  • ضعف الانتصاب.
  • مشاكل الخصوبة.
  • تضخّم الثدي.
  • إفرازات حليبية من الحلمة في حالات قليلة.
  • صداع.
  • غثيان مع أو بدون تقيؤ.
  • ضبابية الرؤية أو ضعف الرؤية الجانبية.
  • ضعف حاسة الشم.


علاج الورم البرولاكتيني

يُعالج الورم البرولاكتيني في حوالي 80% من الحالات باستخدام الأدوية التي تعمل على انكماش الورم، ويُستخدم نوعين من الأدوية عادةً، الأول هو بروموكربتين (Parlodel) والثاني هو كابيرجولين (Dostinex)، حيث يعملان على تحفيز الدوبامين في الجسم، والذي بدوره يمنع الغدة النخامية من إفراز كميات كبيرة من هرمون الحليب، مما يُساعد على استعادة الخصوبة والدورة الشهرية المنتظمة.[٤]


في حالات أقل عند فشل الأدوية في علاج الورم البرولاكتيني أو عدم قدرة الشخص على تحمل آثارها الجانبية، يُلجأ لجراحة استئصال الورم عبر إدخال منظار في التجويف الأنفي، مما يُساعد على استعادة مستويات هرمون الحليب الطبيعية، وتصل نسبة نجاح الجراحة حوالي 80% في الأورام صغيرة الحجم، وحوالي 30-40% في الأورام كبيرة الحجم.[٤]




قد يُلجأ للعلاج الإشعاعي في حالات نادرة جداً إذا لم يستجب الورم البرولاكتيني للأدوية أو كان الشخص غير مؤهل للجراحة.




هل الورم البرولاكتيني خطير؟

لا، الورم البرولاكتيني بحد ذاته هو حميد، ولا يُشكّل خطراً على حياة المُصاب، لكن المشكلة تكمن في المضاعفات التي قد يُسببها، مثل صعوبة القدرة على الحمل، أو تغيّرات الرؤية وغيرها، لذلك أفضل خيار هو الحصول على العلاج.[٣]


المراجع

  1. "Signs and Symptoms of Pituitary Tumors", cancer, Retrieved 2/4/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Prolactinoma", niddk.nih, Retrieved 2/4/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Prolactinoma", clevelandclinic, Retrieved 2/4/2023. Edited.
  4. ^ أ ب "What Is a Prolactinoma?", webmd, Retrieved 2/4/2023. Edited.