يستخدم العلاج بهرمون التستوستيرون (Testosterone Therapy) في بعض الحالات التي يعاني فيها الشخص من نقص في مستويات هذا الهرمون، نظراً لأهمية هذا الهرمون لتطور الصفات الذكورية وإنتاج الحيوانات المنوية، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن أبرز فوائد والمخاطر المحتملة عند استخدام علاج التستوستيرون؟[١]
الفوائد المترتبة من العلاج بالتستوستيرون
أجازت مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) استخدام التستوستيرون كعلاج بديل فقط للرجال الذين يعانون من انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون بسبب الاضطرابات المرتبطة بقصور الغدد التناسلية، وبالإضافة إلى قدرته على علاج هذه المشاكل فهو يُحقق أيضاً فوائد أخرى، ومنها ما يأتي:[٢]
- تعزيز الأداء البدني: فقد لوحظ بأنه يساهم في زيادة كتلة العضلات بسرعة،[٢] فهو قادر على منح الجسم كتلة عضلية أكبر، ودهون أقل في منطقة البطن.[٣]
- تعزيز صحة الرجال: فيعتقد بعض الرجال بأنَّهم يشعرون بحال أفضل وبأنّهم أصغر سنًا وأكثر نشاطًا عند تناول الأدوية التي تحتوي على التستوستيرون، كما أن الوظيفة الجنسية تكون أفضل لديهم، وبالرغم من ذلك لا يوجد أدلة كافية تدعم صحة استخدام التستوستيرون من قبل الرجال الأصحاء.[٤]
- تحسين الحالة المزاجية: فقد يساعد هذا النوع من العلاجات على التخلص من الشعور بالاكتئاب ويزيد من الشعور بالطاقة والسعادة.[٣]
- زيادة حساسية الإنسولين لدى بعض الرجال.[٥][٣]
غالباً لا يُوصى باستخدام العلاج بالتستوستيرون إذا كان الشخص يعاني فقط من ضعف الانتصاب كعَرَض وحيد لانخفاض مستويات التستوستيرون.
يجدر عدم استخدام العلاج بالتستوستيرون لتحقيق الفوائد الأخرى ما لم تكن هناك مشكلة حقيقية في الغدة التناسلية تستدعي البدء بالعلاج، وكذلك يجب أن يتم العلاج تحت إشراف الطبيب المختص.
متى تظهر نتائج العلاج بالتستوستيرون؟
يتفاوت وقت ظهور نتائج العلاج بالتستوستيرون بعد بدء استخدامه تبعاً لحالة الشخص، ومن خلال الآتي سيتم توضيح وقت ظهورها بشكل عام:[٦]
- الشهر الأول والثاني: تحسن المزاج، وأداء أفضل داخل صالة الألعاب الرياضية وزيادة القوة العضلية.
- الشهر الثالث والرابع: تحسن جودة النوم، وزيادة التحفيز والطاقة والرغبة الجنسية.
- الشهر السادس وحتى السنة: حدوث تغيرات في تكوين الجسم كزيادة العضلات ودهون أقل خاصة مع البدء بممارسة التدريبات واتباع أنظمة غذائية.
المخاطر المحتملة للعلاج بالتستوستيرون
قد تظهر بعض المخاطر أو الآثار الجانبية للعلاج بالتستوستيرون على المدى القصير وبعضها قد يظهر على المدى البعيد، وخاصة عند استخدام هذا النوع من العلاجات دون وجود حاجة طبية تستدعي استخدامه، وفيما يأتي بيان لذلك:[٧]
- أبرز الآثار المخاطر والآثار الجانبية على المدى القصير: وتشمل:[٧]
- الطفح الجلدي، والحكة، وحب الشباب.
- الصلع عند الذكور.
- تساقط الشعر أو نمو الشعر الزائد.
- القلق.
- اضطراب المثانة.
- الانتصاب الدائم.
- سرعة الغضب والسلوك العدواني.
- تضخم في الثدي (التثدي).
- ارتفاع ضغط الدم.
- زيادة حجم البروستات
- انخفاض إنتاج الحيوانات المنوية.
- تفاقم سرطان البروستاتا.
- انكماش الخصيتين.
- أبرز الآثار المخاطر والآثار الجانبية على المدى الطويل: وتشمل:
- مشاكل القلب والأوعية الدموية؛ مثل السكتة الدماغية والنوبة القلبية.[٨]
- كثرة كريات الدم الحمر الحقيقية (Polycythemia)؛ وذلك بسبب زيادة تركيز مستويات الهيموجلوبين.[٨]
- تفاقم الأعراض المرتبطة بمشاكل المسالك البولية.[٨]
- كسر الورك؛ وذلك بسبب حدوث هشاشة العظام.[٨]
- زيادة فرصة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.[٩]
- تحفيز النمو غير السرطاني للبروستات (تضخم البروستات الحميد)، وزيادة نمو سرطان البروستات في حال وجوده.[٤]
- تفاقم مشكلة انقطاع التنفس أثناء النوم.[٤]
ما هي موانع استخدام العلاج بالتستوستيرون؟
يتم وصف هذا النوع من العلاجات من قبل طبيب مختص فقط، ويمنع استخدامه من قبل مجموعة من الفئات، ومنها المصابين بإحدى الحالات التالية:[١٠]
- سرطان البروستات أو سرطان الثدي.[١٠]
- مشكلة توقف التنفس أثناء النوم.[١٠]
- أعراض شديدة مرتبطة بالجهاز البولي السفلي؛ مثل تكرار التبول، والحاجة للتبول بشكلٍ متكرر.[١٠]
- قصور القلب الاحتقاني الشديد.[١٠]
- ارتفاع خلايا الدم الحمراء فوق المعدل الطبيعي.[١٠]
- أورام الكبد.[٣]
- ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم.[٣]
- أمراض الكلى أو القلب الشديدة.[٣][١٠]
أشارت بعض الدراسات إلى إمكانية استخدام العلاج بالتستوستيرون للرجال الذين تعافوا بشكلٍ تام من سرطان البروستات شرط بقاءهم تحت المراقبة الكثيفة.
ما هي أسباب انخفاض هرمون التستوستيرون؟
يعد انخفاض التستوستيرون مع تقدم العمر أمرًا طبيعيًا، حيث تبلغ ذروة الارتفاع في فترة الشباب المبكر، ومن ثم تبدأ بالانخفاض، وقد تبدأ أعراض الانخفاض بالظهور لدى الرجال في عمر الخمسينات، وإلى جانب التقدم في العمر قد يكون هناك عوامل أخرى تتسبب بانخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، ونذكر منها ما يأتي:[١١]
- التعرض لإصابة أو العدوى.
- الخضوع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
- استخدام أدوية علاج سرطان البروستات أو الكورتيزون.
- الإصابة ببعض الأمراض المزمنة.
- الضغوطات العصبية.
- الإدمان على الكحول.
- السمنة.
هل يتوجب استشارة الطبيب حول العلاج بالتستوستيرون؟
الإجابة نعم، إذ لا يجب استخدام هذا العلاج دون استشارة الطبيب ومناقشته بشأن فوائد ومخاطر العلاج، إذ يقوم الطبيب عادة بفحص مستويات التستوستيرون مرتين على الأقل قبل البدء بالعلاج، ومن الجدير ذكره بأنَّه لا ينصح باستخدام التستوستيرون لحل المشاكل التي تحدث بشكلٍ طبيعي مع الشيخوخة وتقدم العمر، وإنما يجب الاكتفاء بتغييرات أنماط الحياة.[٤]
المراجع
- ↑ "Low Testosterone", urologyhealth, Retrieved 12/11/2021. Edited.
- ^ أ ب "Testosterone Therapy", drugwatch, Retrieved 12/11/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Testosterone replacement therapy", healthnavigator, Retrieved 12/11/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Testosterone therapy: Potential benefits and risks as you age", mayoclinic, Retrieved 12/11/2021. Edited.
- ↑ " Men's Health Guide", webmd, Retrieved 14/11/2021. Edited.
- ↑ "How Does LMMC Deliver TRT?", limitlessmale, Retrieved 12/11/2021. Edited.
- ^ أ ب "Testosterone replacement therapy (TRT): What to know", medicalnewstoday, Retrieved 1/12/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث " An Overview of Testosterone Replacement Therapy ", verywellhealth, Retrieved 12/11/2021. Edited.
- ↑ " How hormone therapy affects you ", prostatecanceruk, Retrieved 12/11/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ " Testosterone Replacement Therapy: Myths and Facts ", webmd, Retrieved 12/11/2021. Edited.
- ↑ "treating low testosterone levels", health.harvard, Retrieved 12/11/2021. Edited.