شروط إجراء تحليل الغدة الدرقية

تُستخدم فحوصات الغدة الدرقية للكشف عن كفاءة عمل الغدة الدرقية، وتشخيص سبب الاضطرابات التي قد تصيبها، سواء أكان خمول الغدة الدرقية أو نشاطها،^[١] ويتم إجراؤها من خلال سحب عينة دم من الوريد في الذراع،^[٢] فما هي شروط القيام بتحاليل الغدة الدرقية؟ وما هي المستويات الطبيعية لها في الدم؟

ما هي شروط إجراء تحليل الغدة الدرقية؟

غالباً لا يحتاج تحليل الغدة الدرقية للصيام أو أي تحضيرات مُسبقة، ويمكن إجراؤه في أي وقت من اليوم.

ولكن قد يتطلب إجراءه مراعاة عدد من الشروط قبل القيام به لضمان صحة النتائج، وجودتها، لذلك يجب مراعاة بعض الأمور قبل القيام به،^[٣] وهي كما يلي:^[٤][٥]

• في حال كان المريض يخضع لعلاج أحد أمراض الغدة الدرقية، عليه إخبار الطبيب بذلك، إذ يُستحسن أن يتم سحب العينة قبل تناول جرعة الدواء.
• التوقف عن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على البيوتين أو فيتامين B7 قبل يومين من إجراء الفحص: بحيث إنها من الممكن أن تؤثر على النتيجة، أما بالنسبة للفيتامينات المتعددة التي تحوي نسبة قليلة من البيوتين فمن غير المحتمل أن تؤثر عليها.
• إخبار الطبيب عن جميع العلاجات، أو الأدوية، أو المنتجات العشبية التي يتناولها المريض: بحيث أن البعض منها قد يؤثر على النتائج.^[٦]
• إخبار الطبيب في حال قيام المريض بإجراء أحد اختبارات الأشعة السينية: والتي تتطلب أخذ مادة صبغية عن طريق الحقن بالوريد، أو الفم، حيث غالبًا ما تحتوي هذه المواد على اليود الذي قد يؤثر على النتائج.^[٧][٨]
• إخبار الطبيب في حال وجود حمل: إذ يؤثر الحمل على مستويات هرمون الغدة في الدم، لذا يجب إخبار الطبيب بذلك.^[١]

هل هناك عوامل تؤثر في نتيجة تحاليل الغدة الدرقية؟

قد تتأثر نتائج تحاليل الغدة الدرقية بكل مما يلي:^[٩]

• علاجات الغدة الدرقية.
• الأمراض الخطيرة، مثل النوبة القلبية أو التهابات أو الإصابات الشديدة، أو أمراض الكبد والفشل الكلوي.
• تناول بعض العلاجات، مثل:
• حبوب منع الحمل.
• أدوية الكورتيزون.
• أدوية الصرع.
• أدوية الاضطرابات العقلية والنفسية مثل الليثيوم (Lithium).
• الأدوية التي تُستخدم لتنظيم ضربات القلب مثل أميودارون (Amiodarone).
• المكملات الغذائية والفيتامينات التي تحتوي على اليود أو البيوتين.

ما هي المستويات الطبيعية لنتائج تحاليل الغدة الدرقية؟

تختلف النسب المرجعية لهرمونات الغدة الدرقية بناءً على الحالة الصحية للمريض وعمره، وقد تختلف من مختبر لآخر بنسبة طفيفة لا تذكر، وفيما يلي المستويات الطبيعية لهرمونات الغدة الدرقية بالنسبة للمجلس الأمريكي للطب الباطني، وهي كالتالي:^[٤]

ما هو أفضل الفحوصات التشخيصية للغدة الدرقية؟

يُعد اختبار الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH) أفضل اختبار لتشخيص الأمراض المتعلقة بالغدة، فقد مكَّن هذا الاختبار الأطباء من تشخيص اضطرابات الغدة الدرقية في وقت أبكر بكثير مما مضى، حتى قبل ظهور الأعراض، لذلك من المحتمل أن يقوم طبيبك بفحص TSH أولاً، ثم يتبعه باختبار هرمون الغدة الدرقية (T3) إذا لزم الأمر.^[١٠]

تفسير نتائج تحليل الهرمون المحفز للغدة الدرقية

يجدر الذكر بأن ارتفاع أو انخفاض مستوى تحليل الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH) عن الحد الطبيعي في الدم يعطي مؤشرًا لِحدوث مُشكلة وظيفية في هرمونات الغدة الدرقية وأحيانًا الغدة النخامية، لكن يحتاج الطبيب لإجراء كل من FT4 و T3 لتوضيح السبب وتشخيص الحالة، ويمكن تفسير بعض النتائج كالآتي:^[٦]

متى يُجرى الفحص؟

يُجرى الفحص لتشخيص الإصابة بعدد من الأمراض التي تُصيب الغدة الدرقية، أو نفيها، مثل الحالات الآتية:^[١١]

• تشخيص خمول أو فرط نشاط الغدة الدرقية.
• الكشف عن وجود مرض في الغدة الدرقية قبل ظهور الأعراض، خاصة عند الأطفال حديثي الولادة.
• الكشف عن وجود كتلة في الغدة الدرقية.
• الكشف عن تضخم الغدة الدرقية.
• لتشخيص أو استبعاد الأمراض المتعلقة بها، مثل التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو (Hashimoto’s thyroiditis)، ومرض جريفز (Graves’ disease)، وسرطان الغدة الدرقية.
• لمراقبة استجابة المريض للعلاج من الحالات المتعلقة بأمراض الغدة الدرقية، مثل كسلها أو فرط نشاطها.

من هي الفئات التي يجب إجراء الفحص لها بشكل دوري؟

هناك عدد من الفئات التي يُفضل إجراؤها لفحص الغدة الدرقية بشكل دوري، خاصّةً الذي يحملون القابلية للإصابة بأمراض الغدة، مثل:

• مرضى أمراض المناعة الذاتية.
• وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الغدة الدرقية.
• المرأة الحامل في الحالات التالية:
• تعيش في منطقة ينتشر فيها نقص اليود.
• تجاوزت الثلاثين من العمر.
• لديك تاريخ من الإجهاض، أو الولادة المبكرة، أو العقم.
• تعاني من السمنة المفرطة.
• عوامل الخطر الأخرى موجودة.

ماذا إن كانت تحاليل الغدة الدرقية غير طبيعية؟

تحاليل هرمونات الغدة الدرقية تبين ما إن كان إفراز الغددة الدرقية لهرموناتها طبيعي أو ما إذا كان الشخص يعاني من خمول أو فرط الغدة الدرقية، فإذا ظهرت النتيجة غير طبيعية سيطلب الطبيب المزيد من الفحوصات لمعرفة السبب الذي أدى لخمول أو نشاط الغدة، ومن أهم الفحوصات:^[١٢]

• صورة الألتراساوند للغدة (Ultra Sound): ويُستخدم عادةً للكشف عن وجود أورام أو كتل أو تغيرات في شكل الغدة الدرقية.
• المسح الذري للغدة الدرقية: ويُستخدم لفحص حجم الغدة الدرقية، وشكلها، وموقعها، أو معرفة سبب الإصابة بفرط نشاط الغدة، أو ظهور كتل فيها أم لا، ويتم بحقن كمية صغيرة من اليود المشع في الوريد، وقد يطلب منك أخصائي الرعاية الصحية تجنب الأطعمة أو الأدوية التي تحتوي على نسبة عالية من اليود، لمدة أسبوع قبل الاختبار.
• اختبار امتصاص اليود المشع: يُجرى هذا الفحص من خلال تناول مادة اليود المشع على شكل سائل أو كبسولات، ويُستخدم لتقييم كفاءة عمل الغدة، ومعرفة سبب فرط نشاطها، من خلال امتصاصه من الدم.