الغدة النكافية، واحدة من أكبر الغدد اللعابية الرئيسية في الجسم، وتقع في الجزء العلوي من الوجه أمام الأذن مباشرة. يمكن أن تتعرض الغدة النكافية للإصابة بالعدوى التي تُعرف بالنكاف، أو قد تتطور فيها أورام حميدة أو خبيثة، لذلك من الضروري إجراء تحاليل لتقييم صحة الغدة النكافية والكشف عن أي أمراض قد تُصيبها.[١]
تحليل النكاف
في الغالب يُقصد بتحليل الغدة النكافية بتحليل النكاف، أحد أنواع العدوى الفيروسية، وعلى الرغم من أنّ النكاف يُشخص غالبًا اعتمادًا على الأعراض التي يعاني منها المصاب مثل: تورم الرقبة والجهة السفلية من الوجه، إلّا أنّ بعض الأطباء يُفضلون إجراء تحاليل للكشف عن العدوى وتأكيد الإصابة.[٢]
تحليل تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR)
يُجرى تحليل تفاعل البلمرة المتسلسل عن طريق أخذ مسحة من اللعاب وأنسجة الفم الواقعة خلف الأسنان مباشرة والتي تُعرف بالشدق (Buccal area) وإرسالها للمختبر؛ للكشف عن الحمض النووي لفيروس النكاف.[٣]
تحليل الأجسام المضادة
يكشف تحليل الأجسام المضادة عن وجود أجسام مضادة لفيروس النكاف قام الجسم بإنتاجها لمحاربة العدوى. وهناك نوعان من تحاليل الأجسام المضادة، وهما:[٤]
- الغلوبيولين المناعي م (IgM): وارتفاعه يدل على الإصابة حديثًا بالنكاف، أو أن الفيروس ما زال نشطًا في الجسم.
- الغلوبيولين المناعي ج (IgG): وارتفاعه يدل إما على الإصابة سابقًا بالنكاف، أو أن المصاب أخذ مطعوماً ضده.
زراعة اللعاب
يُجرى هذا الفحص بنفس طريقة تحليل تفاعل البلمرة المتسلسل، ثم يتم زراعة اللعاب والأنسجة في وعاء مخصص والانتظار عدة أيام أو أسابيع حتى تظهر نتيجة نمو وتكاثر الفيروس.[٣]
تحليل وزراعة السائل الشوكي
يمكن أن يُجري الطبيب فحص البزل النخاعي (البزل القطني) لأخذ عينة من السائل الدماغي الشوكي (السائل المحيط بكل من الدماغ والحبل الشوكي) في حال وجود احتمالية لإصابة الطفل بالتهاب السحايا أو التهاب الدماغ كإحدى مضاعفات مرض النكاف. حيث يتم التحليل من خلال إدخال الطبيب إبرة في منطقة معينة بين فقرات العمود الفقري في الظهر لجمع العينة، وإرسالها للمختبر.[٣]
في حال ظهرت نتيجة الفحص باحتواء السائل على عدد متزايد من كريات الدم البيضاء أو البروتين وانخفاضًا في مستويات السكر، فهذا يدل على وجود العدوى، ولكن لا يُحدد ما إذا كان النكاف هو سببها، لذلك سيطلب الطبيب فحصاً إضافياً وهو زراعة العينة والبحث عن الفيروس، وفي حال تكاثره فهذا يدل على أن التهاب السحايا أو التهاب الدماغ ناتج عن الإصابة بالنكاف.[٣]
تحليل إنزيمات البنكرياس
في بعض الأحيان يمكن أن يؤثر فيروس النكاف في البنكرياس ويُسبب التهابه، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاعه إنزيماته مثل: إنزيم الأميلاز (Amylase) وإنزيم الليباز (Lipase)، لذلك قد يطلب الطبيب تحليل إنزيمات البنكرياس للكشف عن مستوى هذه الإنزيمات وتأكيد إصابة البنكرياس.[٣]
تحليل الغدة النكافية لدواعي أخرى
في حال لم يكن القصد من تحليل الغدة النكافية بتحليل النكاف وكان القصد هو تقييم وظيفة الغدة النكافية والكشف عن إصابتها بأمراض أخرى، فقد يُوصي الطبيب بإجراء فحوصات تصويرية للغدة النكافية، حيث يتم إعطاء المصاب صبغة ملونة في أوردة الذراع ثم تصوير الغدة النكافية وتحديد كمية الصبغة التي تركزت فيها.[٥][٦]
يُساعد هذا الفحص في الكشف عن كل مما يأتي:[٧]
- تحديد سبب تورم الغدة النكافية، إذ يمكن أن تتورم الغدة النكافية نتيجة إصابتها بالتهاب، أو عدوى أدت إلى تكوّن خراج أو أكياس مملوءة بالسوائل.
- التحقق من أن الكتلة الموجودة في الغدة النكافية حميدة أو سرطانية.
- معرفة سبب جفاف الفم، إذ توجد العديد من الأسباب لذلك، مثل: انسداد الغدة النكافية، نمو كتلة في الغدة النكافية، أو الإصابة بمتلازمة شوغرن.
المراجع
- ↑ gland-,Parotid gland,chewing, swallowing and digesting food. "Salivary gland tumors", mayoclinic, Retrieved 29/1/2024. Edited.
- ↑ "Mumps", clevelandclinic, Retrieved 29/1/2024. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "How Mumps Is Diagnosed", verywellhealth, Retrieved 29/1/2024. Edited.
- ↑ "Measles and Mumps Tests", labtestsonline, Retrieved 29/1/2024. Edited.
- ↑ "Salivary Gland Function Scan (Parotid Scintigraphy)", hopkinssjogrens, Retrieved 29/1/2024. Edited.
- ↑ salivary gland scan uses,(IV) in your arm. "Salivary Gland Scan", uofmhealth, Retrieved 29/1/2024. Edited.
- ↑ "Salivary Gland Scan", myhealth, Retrieved 29/1/2024. Edited.
