هرمون الحليب (Prolactin) هو الهرمون المسؤول عن نمو الثديين وإنتاج الحليب خلال فترة الحمل وما بعد الولادة، وعادةً ما تكون مستوياته مرتفعة لدى النساء الحوامل والمرضعات، ومنخفضة لدى الرجال والنساء غير الحوامل.


أسباب انخفاض هرمون الحليب

ينخفض مستوى هرمون الحليب في الجسم نتيجةً للعديد من الأسباب، منها:

  • تناول بعض الأدوية التي تُسبب انخفاضًا في مستوى هرمون الحليب،[١] منها:
  • أدوية الدوبامين (Dopamine).[١]
  • ليفودوبا (Levodopa)، والذي يُستخدم لعلاج مرض باركنسون.[١]
  • أدوية علاج الصداع.[١]
  • حبوب منع الحمل التي تحتوي على الإستروجين (Estrogen).[٢]
  • بعض الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدّم.[٢]
  • بعض أدوية الإنفلونزا ونزلات البرد.[٢]
  • اضطرابات الغدّة الدرقية.[٣]
  • اضطرابات الدّورة الشهرية.[٣]
  • الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS).[٤]
  • الإصابة بمرض السكري.[٤]
  • الإصابة بالاكتئاب.[٥]
  • السمنة وزيادة الوزن، أو فقدان الوزن الشديد.[٥]
  • التدخين؛ إذ أوضحت دراسات أن انخفاض حليب الثدي لدى النساء اللواتي يُدخّن السجائر قد يكون مرتبطًا بتأثير النيكوتين على إنتاج هرمون الحليب.[٦]
  • الإصابة بمتلازمة شيهان (Sheehan’s Syndrome)؛ وهي مشكلة صحية تحدث نتيجةً لفقدان النساء كميةً كبيرةً من الدّم أثناء الولادة، أو بسبب انخفاض الدّم الحاد أثناء الولادة أو بعدها، مما يُقلل من وصول الأكسجين إلى الغدة النخامية، الأمر الذي يُسبب تضررها وتلفها، وفقدان الهرمونات التي تفرزها في العادة كهرمون الحليب، وينتج عن ذلك عدم قدرة المرأة على إنتاج الحليب والرضاعة الطبيعية، ويحدث ذلك غالبًا بعد حوالي 3 أيام من الولادة.[٦][٧]
  • المشيمة المُحتبسة (Retained Placenta)؛ إذ يُقلل بقاء أجزاء من المشيمة داخل الرحم من هرمون الحليب، ويعود ذلك لاحتوائها على هرمونات تُقلل من إفرازه.[٦]
  • الانتظار لفترة طويلة قبل البدء بالرضاعة الطبيعية، أو عدم إرضاع الطفل طبيعيًا أبدًا بعد الولادة.[٨]
  • إجراء عمليات جراحية للثدي في وقتٍ سابق.[٨]
  • استخدام الحليب الصناعي كمدّعم للرضاعة الطبيعية، أو إعطاء الطفل الماء بين وجبات الرضاعة الطبيعية، الأمر الذي يُقلل من إرسال الإشارات إلى الجسم لإنتاج هرمون الحليب بشكلٍ أكبر.[٥]
  • استخدام اللهاية في الأسابيع الأولى من بدء الرضاعة الطبيعية، والتي تُقلل من تحفيز الثدي على إنتاج المزيد من هرمون الحليب.[٥]
  • استخدام الكريمات المُخدرة لعلاج التهاب الحلمات، والتي تُسبب تخديرًا لأعصاب الثدي، مما يُعيق إرسال الإشارات إلى الدّماغ لإفراز المزيد من هرمون الحليب.[٥]


أعراض نقص هرمون الحليب

ينطوي على نقص هرمون الحليب في الجسم ظهور العديد من الأعراض، منها:

  • عدم إنتاج كمياتٍ كافيةٍ من الحليب.[٣]
  • عدم انتظام الدّورة الشهرية.[٣]
  • القلق والتوتر.[٣]
  • التعب.[٣]
  • ظهور بعض المشاكل الجنسية لدى الرجال.[٩]
  • الاكتئاب.[٩]


ما هو تأثير انخفاض هرمون الحليب؟

يُشار لانخفاض مستوى هرمون الحليب في الدّم بنقص برولاكتين الدّم (Hypoprolactinaemia)، وهي حالة نادرة جدًا عادةً ما تحدث نتيجةً لقلة نشاط الغدة النخامية، ومن الجدير بالذكر أن انخفاض هذا الهرمون لا يُسبب أي مشاكل صحية كبيرة تُثير القلق لدى النساء أو الرجال، ومع ذلك قد يُسبب عدم إنتاج كمياتٍ كافيةٍ من حليب الثدي بعد الولادة، كما قد يُسبب انخفاضًا في استجابة الجهاز المناعي للالتهابات في الجسم.[١٠][١١]


علاج انخفاض هرمون الحليب

انخفاض مستوى هرمون الحليب لدى الرجال أو النساء غير الحوامل أمر طبيعي ولا يحتاج لتدخلٍ علاجي،[١] وعادةً ما يُقيّم مستوى هرمون الحليب اعتمادًا على الوقت الذي أجري فيه الاختبار،[١٢] وقد تُساعد بعض الأدوية على زيادة هرمون الحليب وإدراره لدى النساء المرضعات، علمًا أنه لا توجد أدلة كافية تُثبت فعاليتها،[١٣] ويُذكر منها:

  • ميتوكلوبراميد: (Metoclopramide)، أظهرت بعض الدراسات زيادة في إنتاج الحليب وإدراره لدى بعض النساء المرضعات اللواتي لا يُنتجن كمياتٍ كافيةٍ من الحليب لإرضاع أطفالهن.[١٤]
  • كلوموفين: (Clomiphene)، يُستخدم هذا الدواء في حالات ضعف الخصوبة الناتجة عن انخفاض هرمون الحليب في الدّم، ويُعطى بجرعة 50 ميلليغرام يوميًا لمدّة 5 أيام مع الهرمون الملوتن (LH)، أو الهرمون المنشط للحوصلة (FSH) بجرعاتٍ يحددها الطبيب.[١٤]
  • دومبيريدون: (Domperidone)، يُصرف هذا الدواء تحت إشرافٍ طبي، ولا يُستخدم للنساء المرضعات اللواتي لديهنّ تاريخ من مشاكل القلب، وقد يُساعد استخدامه على تعزيز إمدادات الحليب.[١٥]




يوصى باستخدام الحليب الصناعي للأطفال اللذين تُعاني أمهاتهم من نقص في هرمون الحليب بعد الولادة، أو بسبب عدم وجود إمداداتٍ كافية من الحليب لتغذية الطفل.




زيارة الطبيب بشأن هرمون الحليب

لا بدّ من مراجعة الطبيب في حال ظهور أيًا من الأعراض الآتية اعتمادًا على الجنس:[٦]


النساء

إنتاج الثدي للحليب على الرغم من عدم وجود الحمل أو الرضاعة الطبيعية.

  • خروج إفرازات من الحلمة.
  • الصداع.
  • تغيّرات في الرؤية.
  • عدم انتظام الدّورة الشهرية.
  • توقف الدّورة الشهرية قبل بلوغ المرأة سن الأربعين.


الرجال

خروج إفرازات من الحلمة.

  • تضخّم الثدي.
  • الضعف الجنسي.
  • قلة ظهور الشعر في الجسم.


ما هي القيمة الطبيعية لهرمون الحليب؟

تختلف القيمة الطبيعية لهرمون الحليب من مختبرٍ لآخر، لذا يُنصح بالتحدث إلى أخصائي المختبر لمعرفة ما تُشير إليه نتائج الاختبار الخاصة بك، وفيما يأتي توضيحًا للقيم الطبيعية لهرمون الحليب اعتمادًا على فئة الاختبار:[١٦]

  • الرجال: أقل من 20 نانوغرام / ميلليلتر.
  • النساء غير الحوامل: أقل من 25 نانوغرام / ميلليلتر.
  • النساء الحوامل: 80 - 400 نانوغرام / ميلليلتر.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "What is a Prolactin Test?", webmd, 12/10/2019, Retrieved 30/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Increasing your breast milk supply", pregnancybirthbaby, 8/2019, Retrieved 30/10/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "HYPOPROLACTINEMIA", fertilitypedia, Retrieved 30/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Too little breast milk? How to increase low milk supply", medela, Retrieved 30/10/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج Donna Murray (7/4/2021), "Your Guide to Prolactin and Breastfeeding", verywellfamily, Retrieved 30/10/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث Dan Brennan (26/3/2021), "What Causes Low and High Prolactin Levels?", medicinenet, Retrieved 30/10/2021. Edited.
  7. "Sheehan's syndrome", mayoclinic, 26/11/2019, Retrieved 30/10/2021. Edited.
  8. ^ أ ب Elizabeth LaFleur (24/11/2020), "What causes a low milk supply during breast-feeding?", mayoclinic, Retrieved 30/10/2021. Edited.
  9. ^ أ ب Bahar Gholipour (19/11/2013), "Men's Sexual Problems Linked to Low Prolactin Levels", livescience, Retrieved 30/10/2021. Edited.
  10. Joanna Goldberg (17/9/2018), "Prolactin Level Test", healthline, Retrieved 30/10/2021. Edited.
  11. "Prolactin", yourhormones, 2/2018, Retrieved 30/10/2021. Edited.
  12. "Prolactin", labtestsonline, 24/3/2021, Retrieved 30/10/2021. Edited.
  13. Charles T Benson (20/9/2018), "Prolactin Deficiency Medication", emedicine.medscape, Retrieved 30/10/2021. Edited.
  14. ^ أ ب Charles T Benson (20/9/2018), "Prolactin Deficiency Medication", medscape, Retrieved 30/10/2021. Edited.
  15. Steph Wu (5/3/2014), "Lactation supplements that can boost your breast milk supply", kidspot, Retrieved 30/10/2021. Edited.
  16. "Prolactin blood test", ucsfhealth, 19/8/2018, Retrieved 30/10/2021. Edited.