عادةً ما تكون مستويات هُرمون الحليب "البرولاكتين" مرتفعة عند النساء الحوامل أو المرضعات، وفي حالات أخرى يمكن أن يُسبب ارتفاعه مشاكل طبية، ويُشار إلى ارتفاع البرولاكتين باسم فرط برولاكتين الدم (Hyperprolactinemia).[١]
أعراض ارتفاع هُرمون الحليب
تشيع حالات ارتفاع هُرمون الحليب عند النّساء، ولكن على الرّغم من ذلك فإنّ هذه الحالة قد تُصيب الرّجال كذلك، وفيما يأتي نوضّح الأعراض النّاجمة عن ارتفاع هُرمون الحليب:
الأعراض عند النّساء
تشمل أعراض فرط البرولاكتين في الدم لدى النساء اللواتي لم تعاني من انقطاع الطمث بعد ما يلي:
- دورات شهرية غير منتظمة.[٢]
- الدورات الشهرية التي تتوقف تمامًا قبل سن الأربعين، وهو ما يُسمى بانقطاع الطمث المبكر (Premature Menopause).[٢]
- تأثُّر الخُصوبة وعدم القُدرة على الحمل.[٢]
- ألم الثّدي.[٢]
- جفاف المهبل (Vaginal Dryness)، والذي قد يؤدي إلى الألم أثناء الجماع.[٣]
- إنتاج حليب الثدي عند عدم وجود الحمل أو الإرضاع.[٣]
- كثرة شعر الجِسم.[٤]
- الهبات الساخنة.[٥]
- هشاشة العظام (قد تحدُث بعد مُرور سنوات).[٥]
الأعراض عند الرّجال
أما أعراض فرط برولاكتين الدم عند الرجال فتشمل ما يلي:
- تأثُّر خُصوبة الرّجل وتراجُعها.[٦]
- صعوبة أو ضعف الانتصاب (Erectile Dysfunction).[٦]
- انخفاض الدافع أو الرغبة الجنسية.[٦]
- تضخم الثدي، وهو ما يُسمى بالتثدي (Gynaecomastia).[٦]
- قلة كتلة العضلات وشعر الجسم.[٣]
- إفراز الحليب من الثدي، وهو عَرَض نادر جدًا.[٦]
معلومة: يسبب ارتفاع برولاكتين الدم أعراضًا عند النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث وعند الرجال، ولكن ليس لدى النساء اللواتي مررن فعليًا بانقطاع الطمث؛ وذلك لأن المبايض قد توقفت عن العمل.
كيف يُشخّص الأطباء ارتفاع هُرمون الحليب؟
من خِلال إجراء تحليل مخبري لفحص مُستوى هُرمون الحليب بالدّم، وفي بعض الأحيان تكون المستويات أعلى إذا كان المرأة أو الرجل المراد فحصهم قد أكلا مؤخرًا أو كانا تحت الضغط، ويمكن إجراء الاختبار مرةً أخرى بعد الصيام والاسترخاء، وقد يقوم الطبيب أيضًا بإجراء فحص جسدي للعثور على أي أعراض وعلامات واضحة أو إفرازات للثدي، أما إذا كانت المستويات لا تزال مرتفعة بعد الفحص الثاني فقد يطلب الطبيب إجراء فحص التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للدماغ للتحقق من وجود ورم في الغدة النخامية،[٧] والجدول التالي يُبين المعدل الطبيعي لبرولاكتين الدم لكلا الجنسين:[٨]
فئة الاختبار | المعدل الطبيعي لبرولاكتين الدم |
الذكور | 2 - 18 نانوغرام / مل |
الإناث غير الحوامل | 2 - 29 نانوغرام / مل |
الإناث الحوامل | 10 - 209 نانوغرام / مل |
هل يمكن أن يرتفع هُرمون الحليب دون أعراض؟
نعم؛ إذ عادةً ما يرتبط فرط برولاكتين الدم قبل انقطاع الطمث باضطرابات الدورة الشهرية، أما بعد انقطاع الطمث فعادةً لا تظهر أعراض مرتبطة بحدوثه، بالإضافة لذلك فإن النساء اللواتي يتناولن أدوية الهرمونات الجنسية عن طريق حبوب منع الحمل أو العلاج بالهرمونات البديلة قد لا تعانين من هذه التغيّرات.[٩][١٠]
علاج فرط ارتفاع هُرمون الحليب
يهدف علاج فرط برولاكتين الدم إلى إعادة مستوياته إلى طبيعتها، وهناك عدد من الخيارات التي يمكن القيام بها لتحقيق ذلك، منها:[١١]
- تناول بعض الأدوية الفعّالة في تقليل مستويات البرولاكتين وتقلص أورام الغدة النخامية إذا كانت السّبب وراء ارتفاع البرولاكتين.
- قد تُستخدم الجراحة أحيانًا لإزالة ورم الغدة النخامية إذا كانت الأدوية لا تعمل بفعالية أو لا يمكن تحملها.
- قد يُقترح العلاج بالإشعاع (Radiation Therapy) على الرغم من نُدرة استخدامه؛ وذلك إذا لم تكن الأدوية والجراحة فعّالتين في العلاج.
- يمكن علاج قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism) بهرمون الغدة الدرقية الاصطناعي، والذي يجب أن يُقلل من مستويات البرولاكتين.
- إذا كانت مستويات البرولاكتين المرتفعة ناتجة عن الأدوية الموصوفة فقد يصف الطبيب الأدوية البديلة.
المراجع
- ↑ Nicole Galan (28/9/2021), "Symptoms of High Prolactin Hormone Levels", verywellhealth, Retrieved 25/10/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Prolactin Levels", medlineplus, 17/12/2020, Retrieved 25/10/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Deena Adimoolam, Nidhi Agrawal, Anne Klibanski, Janet Schlechte (4/2020), "Hyperprolactinemia", Hormone Health Network, Retrieved 25/10/2021. Edited.
- ↑ "Hyperprolactinemia and the menstrual cycle", helloclue, Retrieved 26/10/2021. Edited.
- ^ أ ب "Patient education: High prolactin levels and prolactinomas (Beyond the Basics)", uptodate, Retrieved 26/10/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Colin Tidy (12/5/2017), "Prolactinoma", patient, Retrieved 25/10/2021. Edited.
- ↑ "Hyperprolactinemia (High Prolactin Levels)", American Society for Reproductive Medicine, 2014, Retrieved 25/10/2021. Edited.
- ↑ Sabrina Felson (12/10/2019), "What is a Prolactin Test?", webmd, Retrieved 25/10/2021. Edited.
- ↑ "Hyperprolactinemia (High Prolactin)", Ministry of Health / Kingdom of Saudi Arabia , 10/12/2019, Retrieved 25/10/2021. Edited.
- ↑ "Prolactinoma", National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases (NIDDK), 9/2019, Retrieved 25/10/2021. Edited.
- ↑ Nicole Galan (20/5/2021), "Hyperprolactinemia Overview", verywellhealth, Retrieved 25/10/2021. Edited.