يعتمد علاج سرطان الغدد الليمفاوية المناسب لكل مريض على نوع اللمفوما التي يعاني منها، ودرجة تقدم المرض، ويهدف العلاج أساساً إلى تدمير الخلايا السرطانية، والحد من نموها وانتشارها، والسيطرة على أعراض المريض.[١]


ما هو علاج سرطان الغدد الليمفاوية؟

تتمثل خيارات العلاج الرئيسية لسرطان الغدد الليمفاوية على العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي،[٢] ويمكن استخدامهما بمفردهما أو معًا، ويمكن بيان العلاجات المستخدمة بالتفصيل كالآتي:[٣][٤]

  • العلاج الكيميائي: يستخدم العلاج الكيميائي الأدوية لتدمير الخلايا السرطانية سريعة النمو، وعادةً ما تُعطى الأدوية عن طريق الوريد، ولكن يمكن أيضًا تناولها على شكل أقراص، اعتمادًا على نوع الأدوية التي يحددها الطبيب وتقدم المرض، وإذا كان هناك خطر من انتشار السرطان إلى الدماغ، فقد يخضع المريض لحقن العلاج الكيميائي مباشرة في السائل الدماغي الشوكي حول العمود الفقري.



عادة ما يتم إعطاء العلاج الكيميائي على مدى بضعة أشهر في العيادة الخارجية، ما يعني أن المريض يتلقى العلاج خلال النهار، ولا ينبغي عليه البقاء في المستشفى طوال الليل.


  • العلاج الإشعاعي: يستخدم العلاج الإشعاعي أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية في منطقة معينة، مثل الأشعة السينية، ويستهدف العلاج الإشعاعي العقد الليمفاوية أو الكتل الورمية المتكونة، ويوصى باستخدام العلاج الإشعاعي في المراحل الأولية من السرطان عندما يقتصر وجوده على مناطق محددة في الجسم.
  • العلاجات المستهدِفة أو الموجهة للسرطان: هي الأدوية التي تعمل عن طريق استهداف البروتينات أو التغيرات الجينية التي تصيب الخلايا السرطانية، ولا تمتلكها الخلايا الطبيعية وتسمى أيضًا أحيانًا العلاجات البيولوجية أو العلاج المناعي، وبالتالي فإنها تستهدف الخلايا السرطانية فقط، وتحافظ على الخلايا الطبيعية من التلف، وتكون أعراضها الجانبية أقل مقارنة بالعلاجات الأخرى، ومن الأمثلة عليها دواء ريتوكسيماب.
  • الستيرويدات: تستخدم الستيرويدات بالتزامن مع كورسات العلاج الكيميائي؛ لأنها تجعل من العلاج الكيميائي أكثر فعالية، وتساعد المريض على التحسن بسرعة، وعادة ما يتم إعطاء دواء الستيرويد على شكل أقراص أو حقن، لبضعة أيام أو أسبوع مع كل جرعة من العلاج الكيميائي.
  • زراعة نخاع العظام: يوصى باستخدام عملية زرع نخاع العظم، المعروفة أيضًا باسم زرع الخلايا الجذعية، في الحالات التي دمر فيها العلاج الكيميائي المكثف نخاع العظام، وأصبح غير قادر على إنتاج خلايا الدم السليمة، ما يتسوجب زرع الخلايا الجذعية.[٥]




لا يحتاج بعض المرضى المصابين بسرطان الغدد اللمفاوية "بطيئة النمو" إلى علاج فور اكتشاف السرطان، وهذا ما يسمى "مرحلة المتابعة الحثيثة"، حيث يتم مراقبة المريض بعناية والانتظار حتى تظهر أي أعراض على المريض، ويتم بناء عليها تحديد كيفية العلاج، ولكن يجدر العلم أن هذه المرحلة يتم فيها عمل فحوصات دورية منتظمة لمتابعة المريض.




كيف يتم اختيار العلاج المناسب لسرطان الغدد اللمفاوية؟

يعتمد اختيار علاج سرطان الغدد الليمفاوية على ما يأتي:[٢]

  • نوع سرطان الغدد الليمفاوية.
  • مرحلة سرطان الغدد الليمفاوية، سواء كان المرض قد انتشر إلى مناطق أخرى من الجسم أم لا.
  • مدى سرعة نمو الخلايا السرطانية.
  • عمر المريض وصحته العامة.
  • الأعراض الظاهرة عليه من مرض السرطان.


المراجع

  1. "lymphoma", www.mayoclinic.org, Retrieved 24/10/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "lymphoma", /www.healthdirect.gov.au, Retrieved 24/10/2022. Edited.
  3. "non-hodgkin-lymphoma", www.nhs.uk, Retrieved 24/10/2022. Edited.
  4. "lymphoma", bloodcancer.org.uk, Retrieved 24/10/2022. Edited.
  5. "lymphoma", www.mayoclinic.org, Retrieved 24/10/2022. Edited.