ما هي مضاعفات عملية استئصال ورم البنكرياس؟ وهل هذه المضاعفات تحدث على المدى القريب أم البعيد؟ وهل هنالك أيّ طرق قد تساهم في الحد من حدوثها؟ إليك الإجابة في السطور الآتية:

ما هي مضاعفات عملية استئصال ورم البنكرياس؟

جميع عمليات استئصال أو إزالة ورم البنكرياس تُعد من العمليات الجراحية الكبرى التي يتم إجراؤها في مراكز متخصصة، والتي قد يترتب عليها بعض المضاعفات والمخاطر الصحية كأيّ تدخل جراحي آخر، ويمكن تلخيص أبرز مضاعفات عملية استئصال ورم البنكرياس على المدى القريب والبعيد في كل من النقاط الآتية:[١][٢][٣]

1. العدوى والخراجات

تؤدي هذه الجراحة إلى قيام الجسم بإنتاج كميات كبيرة من السوائل الإضافية، بحيث يتم سحبها عادةً من خلال مصارف خاصة من منطقة البطن أثناء العملية لمنع تراكمها.

لكن في حال تجمعها وتراكمها داخليًا حول موقع العملية قد يكون المصاب عندها عرضةً للإصابة بالعدوى، أو ما يُعرف بالخراج، والذي غالبًا ما يتم تصريفه باستخدام الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية للمساعدة في توجيه الإبرة أو الأنبوب إلى مكان الصحيح.

ومن أهم الأعراض التي تشير إلى إصابتك بالعدوى ما يأتي:

  • احمرار الجلد.
  • إفرازات من موقع الجرح والتي تُعرف بالقيح عادةً.
  • الإعياء والتعب العام.
  • الحمى.

وقد تزداد فرص تعرضك للعدوى على المدى البعيد أيضًا في حال تم إزالة الطحال خلال جراحة استئصال ورم البنكرياس، حيث ستحتاج عندها إلى بعض التطعيمات لمنع العدوى أو تكرارها.

2. عدوى الصدر

تُعد عدوى الصدر من مضاعفات عملية استئصال ورم البنكرياس الشائعة، والتي تحدث غالبًا نتيجة عدم تحركك أو تنفسك بعمق بشكل كاف بعد الجراحة.

ويمكن منع حدوثها من خلال ممارسة تمارين التنفس العميق، بالإضافة إلى التحرك بشكل مستمر بحسب توجيهات مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.

3. الناسور

قد يحدث ناسور في البنكرياس كأحد مضاعفات عملية استئصال البنكرياس بحيث يتسبب في وصول بعض العصارات الهضمية إلى البطن، أو قد يحدث الناسور في القناة الصفراوية مسببًا تسرب للمادة الصفراء إلى البطن، وهذه الحالة تُعد نادرة جدًا.

وبصورة عامة يحدث الناسور في مثل هذه الحالات؛ لأن الأنسجة التي تم ضمها معًا أثنا الجراحة لم تلتئم بالشكل الصحيح، أو حدث تفكك لبعض الغرز الداخلية.

حيث يتم علاج الناسور من خلال تصريف إفرازات العدوى، وبتناول بعض المضادات الحيوية والأدوية التي تساعد على التقليل من إفرازات البنكرياس. وفي حالات نادرة قد يلجأ الطبيب المختص إلى إجراء عملية جراحية مرة أخرى لإزالة البنكرياس المتسرب.

4. خزل المعدة

خزل المعدة (Gastroparesis) هي الحالة التي تُشير إلى عدم قدرة المعدة على تفريغ نفسها من الطعام بطريقة طبيعية، وهي الحالة الأكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين خضعوا لإجراء استئصال البنكرياس والاثني عشر (Pancreaticoduodenectomy).

ومن أهم الأعراض المصاحبة لهذه الحالة ما يأتي:

  • آلام في البطن.
  • حرقة في المعدة أو عسر الهضم.
  • عدم القدرة على إنهاء الوجبة، وذلك لشعوره بالشبع مبكرًا.

غالبًا ما يتم علاج هذه الحالة التي تعد أحد أكثر مضاعفات عملية استئصال ورم البنكرياس شيوعًا عن طريق بعض الأدوية المساعدة على تحريك الطعام عبر المعدة، بالإضافة إلى بعض مسكنات الألم والأدوية المساعدة للمرض الأخرى.

5. النزيف

يُعد من المضاعفات التي تحدث بعد العملية مباشرةً، ويكون سبب النزيف في هذه الحالات عادةً وجود تسرب لأحد الأوعية الدموية التي تم تخيطها خلال العملية، أو بسبب عدم تجلط وتخثر الدم بالشكل الصحيح.

وقد يحدث النزيف أيضًا بعد مضي أسبوع من إجراء الاستئصال، لوجود عدوى أو ناسور لدى المصاب، حيث تعتمد كيفية علاج النزيف عادةً على المسبب الذي أدى إلى حدوثه.

وقد يحتاج المصاب في مثل هذه الحالات إلى نقل الدم لتعويض الدم الذي خسره عند تعرضه للنزيف.

6. مضاعفات أخرى

قد تتضمن مضاعفات عملية استئصال ورم البنكرياس أيضًا كل مما يأتي:

  • تجلط الأوردة العميقة (Deep vein thrombosis- DVT).
  • السكري.
  • سوء الامتصاص.
  • مشكلات في القلب.
  • احتشاء الكبد (Hepatic infarction).
  • التهاب البنكرياس.
  • تكرار الإصابة بالورم.

نصائح للحد من مضاعفات استئصال ورم البنكرياس

هنالك مجموعة من النصائح التي ينصح الطبيب المختص باتباعها بعد إجراء هذا النوع من الجراحات الكبيرة؛ تجنبًا من الإصابة بأيّ من مضاعفات عملية استئصال ورم البنكرياس السابقة.

إليك في الآتي أبرز هذه النصائح والإرشادات:[٤]

  • أخذ القسط الكافي من الراحة والنوم.
  • محاولة المشي يوميًا، فذلك قد يعزز تدفق الدم، ويقيك من الإصابة بالالتهاب الرئوي أو الإمساك.
  • تجنب رفع الأشياء الثقيلة لمدة 4- 6 أسابيع تقريبًا.
  • تجنب ممارسة أيّ نشاط رياضي أو بدني يتطلب منك بذل جهد كبير، كركوب الدراجة، أو الركض، أو رفع الأثقال.
  • تجنب الأطعمة الغنية بالسكر.
  • تجنب شرب السوائل خلال نصف ساعة قبل تناول الطعام وحتى ساعة بعد تناوله.
  • تناول الطعام ببطء، مع الحرص على تقليل حجم الوجبات اليومية الخاصة بك.
  • تناول مكملات الألياف للتقليل من إصابتك بالاضطرابات الهضمية.
  • تناول مسكنات الألم الموصوفة.
  • تناول المضادات الحيوية بحسب توجيهات الطبيب المختص، تجنبًا من الإصابة بالعدوى.

المراجع

  1. "Major pancreatic resections: normal postoperative findings and complications", insightsimaging.springeropen. Edited.
  2. "Problems after pancreatic cancer surgery", www.cancerresearchuk.. Edited.
  3. "possible risks and complications", pancreaticcanceraction. Edited.
  4. "Pancreatic Cancer Surgery: What to Expect at Home", myhealth.alberta. Edited.