قصور الغدة النخامية
يحدث قصور الغدة النخامية عندما لا تفرز الغدة النخامية ما يكفي من واحد أو أكثر من هرموناتها، حيث تطلق 8 هرمونات، ولكل منها دور رئيسي في كيفية أداء الجسم لوظائفه، وتتضمن الهرمونات التي تنتجها الغدة النخامية ما يلي:[١][٢]
- هرمون قشر الكظر (ACTH): يؤدي إلى إنتاج الكورتيزول الذي يساعد في الحفاظ على ضغط الدم والسكر في الدم، وله دور في إنتاج الأدرينالين والنورادرينالين، وهي هرمونات الاستجابة للفر والكر.
- الهرمون المضاد لإدرار البول (ADH): يتحكم في ضغط الدم ويحافظ على السوائل في الجسم.
- الهرمون المنبه للجريب (FSH): يحفز نمو جريبات المبيض لدى النساء وإنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجال.
- الهرمون الملوتن (LH): يتحكم في الوظيفة الجنسية والخصوبة عند الذكور والإناث.
- هرمون النمو (GH): يحفز هرمون النمو نمو الأنسجة والعظام للأطفال، ويحافظ على بنية الجسم والتمثيل الغذائي عند البالغين.
- الأوكسيتوسين: يحفز الرحم على الانقباض أثناء المخاض ويحفز الثديين لإفراز الحليب.
- البرولاكتين: يحفز نمو الثدي الأنثوي وإنتاج الحليب.
- هرمون الغدة الدرقية (TSH): ينظم إنتاج الهرمونات في الغدة الدرقية، والتي تؤثر على التمثيل الغذائي في الجسم.
أسباب قصور الغدة النخامية
في بعض الحالات، لا يستطيع مقدمو الرعاية الصحية تحديد السبب، وهذا ما يسمى بقصور الغدة النخامية مجهول السبب، وبشكل عام، يمكن أن تسبب هذه العوامل الثلاثة الرئيسية قصور الغدة النخامية:[٣]
- وجود ضغط على الغدة النخامية أو تحت المهاد: كأورام الغدة النخامية الحميدة، وأورام الدماغ، والتهاب الغدة النخامية وتضخمها، أو ساركويد الغدة النخامية أو ما تحت المهاد.
- تلف في الغدة النخامية أو تحت المهاد: كمضاعفات الخضوع لجراحة لإزالة الورم الحميد في الغدة النخامية أو أنواع معينة من جراحات الدماغ، أو تلقي العلاج الإشعاعي لسرطان أو ورم الغدة النخامية، أو إصابات الدماغ أو الرأس، أو السكتة النخامية.
- حالات نادرة: مثل داء ترسب الأصبغة الدموية الوراثي (ترسب الحديد)، والتهاب السحايا البكتيري، والطفرات الجينية.
أعراض قصور الغدة النخامية
قد تحدث الأعراض تدريجيًّا أو بشكل مفاجئ، وتختلف من شخص لآخر، اعتمادًا على هرمونات الغدة النخامية المتأثرة ودرجة الإصابة، وقد تتضمن:[٤]
- انخفاض مستوى الجونادوتروبين: وهو الهرمون الملوتن LH والهرمون المنبه للجريب FSH، وقد يؤدي إلى غياب الحيض والهبات الساخنة ومشاكل في الخصوبة وجفاف المهبل وفقدان بعض الصفات الأنثوية لدى النساء، في حين قد يسبب مشاكل في الخصوبة والوظيفة الجنسية وفقدان بعض الصفات الذكورية لدى الرجال، سمات الذكور، أما الأطفال فيعانون من البلوغ المتأخر.
- انخفاض مستوى هرمون النمو: يمكن أن يؤدي إلى توقف النمو والتقزم عند الأطفال، وقد يعاني البالغون من إعياء، وضعف العضلات، وتغييرات في تكوين الدهون.
- انخفاض مستوى هرمون الغدة الدرقية: غالبا ما يؤدي إلى خمول الغدة الدرقية، وقد يسبب التعب، والارتباك، والحساسية لدرجات الحرارة الباردة، وزيادة الوزن، والإمساك، وجفاف الجلد.
- انخفاض مستوى هرمون قشر الكظر: قد تسبب انخفاض ضغط الدم وانخفاض نسبة السكر في الدم وسهولة الشعور بالتعب والتوتر.
- انخفاض مستوى البرولاكتين: قد لا تتمكن النساء اللواتي يفتقرن إلى هذا الهرمون من صنع حليب الأم بعد الولادة.
- انخفاض مستوى الهرمون المضاد لإدرار البول: ويسمى فاسوبريسين، وهذا يؤدي إلى زيادة التبول والعطش.
قد تبدو هذه الأعراض مثل أعراض مشاكل صحية أخرى، لذا يجب مراجعة الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح.
اتصل بطبيبك فورًا إذا ظهرت أعراض قصور الغدة النخامية فجأة أو ارتبطت بصداع شديد أو اضطرابات بصرية أو ارتباك أو انخفاض في ضغط الدم.
تشخيص قصور الغدة النخامية
إذا اشتبه الطبيب في وجود مشكلة في هرمونات الغدة النخامية، فمن المحتمل أن يطلب عدة اختبارات للتحقق من مستويات الهرمونات، وقد تتضمن:[٥]
- تحاليل الدم: لقياس مستويات هرمونات الغدة الدرقية أو الكظرية أو الهرمونات الجنسية، وما إن كان انخفاضها مرتبطًا بإنتاج هرمون الغدة النخامية.
- اختبارات تحفيز الهرمونات: تتحقق هذه الاختبارات من مستويات هرمونات الجسم بعد تناول بعض الأدوية لتحفيز إنتاج هذه الهرمونات.
- الاختبارات التصويرية للدماغ: يمكن أن يكشف التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT) عن مشاكل الغدة النخامية.
- اختبارات النظر: يمكن أن تحدد ما إذا كان نمو ورم الغدة النخامية قد أضعف البصر.
علاج قصور الغدة النخامية
لم يتم التوصل إلى علاج شافٍ من قصور الغدة النخامية، وعادة ما يكون قصور الغدة النخامية دائمًا، ولكن يمكن لبعض الوسائل أن تعالج الأعراض اعتمادًا على السبب ونوع الهرمون المتأثر، لذلك يختلف العلاج من شخص لآخر، وقد يتضمن:[٦]
- العلاج بالهرمونات البديلة: يهدف إلى استعادة المستويات الطبيعية من هرمونات الغدة النخامية، وقد تعطى مدى الحياة.
- الجراحة: قد يخضع الأشخاص المصابون بأورام الغدة النخامية لعملية جراحية لإزالة الورم الحميد.
- العلاج الإشعاعي: لعلاج بعض أورام الغدة النخامية.
يحتاج المريض إلى إجراء فحوصات منتظمة للتحقق من مستوى الهرمونات وضبطها.
الوقاية من قصور الغدة النخامية
في معظم الحالات لا يمكن الوقاية من قصور الغدة النخامية، ولكن قد يسمح الوعي بالاضطراب بالتشخيص والعلاج المبكر.[٢]
المراجع
- ↑ "Underactive Pituitary Gland (Hypopituitarism)", healthline, Retrieved 5/12/2022. Edited.
- ^ أ ب "Hypopituitarism", medlineplus, Retrieved 5/12/2022. Edited.
- ↑ "Hypopituitarism", my.clevelandclinic, Retrieved 5/12/2022. Edited.
- ↑ "Hypopituitarism", hopkins medicine, Retrieved 5/12/2022. Edited.
- ↑ "Hypopituitarism", Mayoclinic, Retrieved 5/12/2022. Edited.
- ↑ "Hypopituitarism", Endocrine Society, Retrieved 5/12/2022. Edited.