تكيس المبايض أصبح من الحالات الشائعة لدى الكثير من السيدات، فهو يصيب امرأة من أصل 10 نساء في سن الإنجاب حسب الإحصائيات، وينجم عن خلل في الهرمونات التناسلية، مُسبباً اضطرابات في الدورة الشهرية والإباضة، وهذا يثير القلق بشأن تأثيره في القدرة على الحمل، [١] فهل يمكن أن يحدث حمل مع تكيس المبايض؟
هل يحدث حمل مع تكيس المبايض؟
نعم، من الممكن أن يحدث حمل بشكل طبيعي مع تكيس المبايض، ولكنه قد يكون أصعب من الوضع الطبيعي. [٢]
يحدث تكيس المبايض بسبب اختلالات هرمونية، تُسبب نقص في إفراز الهرمون الأنثوي (الإستروجين)، وزيادة في إفراز الهرمون الذكوري (الأندروجين)، وهذا يتسبب بنمو أكياس صغيرة على المبيض. نتيجةً لذلك، قد لا تحدث إباضة عند المرأة، أو أنها تحدث بشكل غير منتظم، وهذا يُسبب اضطرابات الدورة الشهرية، وصعوبة في الحمل. [٣]
لكن مع العلاجات المناسبة، يمكن للمرأة الحمل بنجاح وأمان، لذا يجب استشارة الطبيب عن الخيارات الإنجابية المناسبة، وكيفية رفع فرص الحمل مع تكيس المبايض. [٣]
كيف يمكن الحمل مع تكيس المبايض؟
الخطوة الأولى تبدأ من خلال الحصول على تقييم شامل ودقيق من الطبيب؛ لاختيار العلاج المناسب، حيث يوجد العديد من الخيارات المتاحة أمام المرأة التي تعاني من تكيس المبايض؛ لزيادة فرص حملها، ومن هذه الخيارات ما يلي: [٤]
تعديل نمط الحياة
تعد هذه الخطوة مهمة جداً لتنظيم لخبطة الهرمونات، وتحسين الخصوبة بشكل عام، وتتضمن:
- اتباع حمية غذائية صحية، تتضمن الحبوب الكاملة، والخضراوات، والفواكه، والبروتينات منزوعة الدهن، والدهون الصحية.
- ممارسة الرياضة بانتظام، لتحسين مقاومة الإنسولين، وخسارة الدهون الزائدة. على سبيل المثال يمكن المشي لمدة نصف ساعة 5 مرات في الأسبوع، أو الاشتراك بحصص سباحة.
- تجنب التوتر قدر الإمكان؛ لتسببه في لخبطة الهرمونات، وذلك من خلال الابتعاد عن مصدر الضغط النفسي إن أمكن، أو التخلص من التوتر بطرق صحية، مثل اليوغا، أو التنفس العميق وغيرها.
خسارة الوزن الزائد
الحفاظ على وزن صحي هو من أهم أساسيات علاج تكيس المبايض، فحسب رأي الخبراء، خسارة 5-10% من وزن الجسم يُساعد على استعادة الإباضة من جديد، ورفع فرص الحمل، وتقليل أعراض تكيس المبايض أيضاً.
لذا من الأفضل التحدث مع أخصائية تغذية لتحديد الحمية المناسبة حسب الوزن، والهدف المرغوب.
الأدوية
يصف الطبيب نوعين من الأدوية لزيادة فرص الحمل مع تكيس المبايض، وهي:
- ميتفورمين (Metformin)، أو المعروف بـ "جلوكوفاج"، والذي يعمل على تحسين حساسية الإنسولين، وتنظيم الدورة الشهرية، والإباضة، مما يرفع فرص الحمل.
- كلوميفين (كلوميد)، وهي حبوب تساعد على تنشيط المبايض، وتُستخدم لعلاج مشاكل الخصوبة في تكيس المبايض.
تقنيات الإنجاب المساعدة
في حال فشل تعديلات نمط الحياة أو الأدوية في المساعدة على الإنجاب، قد يقترح الطبيب خيارات أخرى، مثل التلقيح الصناعي (IUI) أو الحقن المجهري (IVF).
المراجع
- ↑ "Polycystic ovary syndrome", womenshealth, Retrieved 18/2/2024. Edited.
- ↑ "PCOS and pregnancy", pregnancybirthbaby, Retrieved 18/2/2024. Edited.
- ^ أ ب "I have PCOS and I want to have a baby, what do I need to know?", yourfertility, Retrieved 18/2/2024. Edited.
- ↑ "PCOS and Fertility: Ways to Improve the Odds of Getting Pregnant", bannerhealth, Retrieved 18/2/2024. Edited.