ما هو قصور الغدد التناسلية؟

يحدث قصور الغدد التناسلية (Hypogonadism) عندما لا تُفرز الغدد التناسلية الهرمونات الجنسية إطلاقاً، أو تُفرزها بكميات ضئيلة، سواء الغدد التناسلية عند الذكور (الخصيتان) أو الغدد التناسلية عند الإناث (المبيضان)، وتختلف الأعراض وتأثير هذه الحالة الصحية على وقت ظهورها، فإما تؤثر في البلوغ، أو الحمل، أو الجماع.[١]


تلعب الهرمونات الجنسية دوراً هاماً في البلوغ، كنمو الثدي، أو الخصيتين، أو شعر الجسم، كما تؤثر في الدورة الشهرية الخاصة بالمرأة والحمل، وإنتاج الحيوانات المنوية عند الرجل.[١]


أسباب قصور الغدد التناسلية

تُقسم أسباب قصور الغدد التناسلية إلى أسباب أولية وأسباب ثانوية:[٢]


أسباب أولية لقصور الغدد التناسلية

أي أن المشكلة في الخصيتين أو المبايض نفسها، وتتضمن الأسباب المُحتملة لذلك:

  • بعض أمراض المناعة الذاتية التي تؤثر في أعضاء أخرى والأعضاء التناسلية.
  • بعض الأمراض الجينية، مثل متلازمة تيرنر عند الإناث، ومتلازمة كلاينفلتر عند الذكور.
  • عدوى شديدة في الأعضاء التناسلية.
  • إصابة مباشرة في الأعضاء التناسلية.
  • تعرّض الأعضاء التناسلية للإشعاع أو الجراحة.
  • أمراض الكلى أو الكبد.


أسباب ثانوية لقصور الغدد التناسلية

أي أن المشكلة في الغدة النخامية أو الغدة تحت المهاد التي تتحكّم في الغدد التناسلية والغدد الأخرى في الجسم، وتتضمن الأسباب المُحتملة لذلك:

  • نزيف في الغدة النخامية.
  • استخدام بعض الأدوية، كالكورتيزون أو مسكنات الألم الأفيونية.
  • بعض الأمراض الجينية، مثل متلازمة كالمان.
  • اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية العصابي.
  • سوء التغذية.
  • فرط الحديد في الجسم.
  • التوقّف المفاجئ عن المنشطات الستيرويدية.
  • العدوى.
  • التعرّض للجراحة أو الإشعاع في الغدة النخامية أو الغدة تحت المهاد.
  • الأورام.
  • الصدمات القوية للغدة النخامية أو الغدة تحت المهاد.
  • خسارة الوزن السريعة، كفقدان الوزن بعد عملية المعدة.



للعلم، فإن قصور الغدد التناسلية أمر طبيعي مع التقدم في العمر، سواء عند النساء (انقطاع الطمث)، أو عند الرجال (انخفاض هرمون التستوستيرون)!




أعراض قصور الغدد التناسلية

تعتمد أعراض قصور الغدد التناسلية على وقت بدئها:[٣][١]

  • تأخر نمو الأعضاء التناسلية عند الأطفال.
  • تأخر أو عدم اكتمال البلوغ عند الذكور (قلة شعر الجسم، عدم تغيّر الصوت، تضخّم الثدي، زيادة طول الذراعين والساقين مقارنةً بباقي الجسم).
  • تأخر أو عدم اكتمال البلوغ عند الإناث (عدم بدء الدورة الشهرية، صغر حجم الثدي).
  • توقّف الدورة الشهرية، مشاكل الحمل، تساقط الشعر، الهبات الساخنة، وضعف الرغبة الجنسية عند النساء البالغات.
  • ضعف الرغبة الجنسية، فقدان كتلة العضلات، كبر حجم الثدي، تساقط شعر الجسم واللحية، مشاكل الجماع والحمل عند الرجال البالغين.



قد تظهر أعراض أخرى مرتبطة بالسبب الذي أدّى إلى قصور الغدد التناسلية، فالأورام مثلاً تُسبب صداع شديد وتغيّرات الرؤية.




تشخيص قصور الغدد التناسلية

يبدأ التشخيص عبر إجراء فحص سريري كامل للمُصاب، واستخدام مقياس تانر (Tanner scale) الذي يقيس مستوى البلوغ والنمو البدني المُناسب للشخص حسب عمره، ويعتمد غالباً على أمرين: ظهور شعر العانة، وحجم الخصيتين، وطول القضيب عند الذكور، أو نمو الثدي عند الإناث.[٤]


تُجرى فحوصات أخرى أيضاً لاكتشاف سبب قصور الغدد التناسلية، منها:[٤]

  • فحوصات الدم: لقياس الهرمونات الجنسية، كالإستروجين، البروجسترون، التستوستيرون، هرمون LH وFSH.
  • الفحص الجيني: للكشف عن الاضطرابات الجينية.
  • الفحوصات التصويرية: مثل التصوير الطبقي أو الرنين المغناطيسي للكشف عن الأورام.[١]


علاج قصور الغدد التناسلية

يعتمد العلاج على استخدام الهرمونات البديلة، وعلاج السبب وراء الإصابة بقصور الغدد التناسلية، ومن الأمثلة على العلاجات المستخدمة ما يأتي

:[٢][٤]

  • تُعطى هرمونات الإستروجين والبروجسترون للإناث على شكل حبوب أو لصقات وغيرها.
  • يُعطى هرمون التستوسترون للذكور على شكل لصقات، كريمات، جل، أو حقن، كما قد يُعطى للنساء لزيادة الرغبة الجنسية أحياناً.
  • قد تُعطى الإناث حقن هرمون الغدة النخامية لتحفيز الإباضة.
  • قد تُعطى حقن هرمون الغدة النخامية للذكور لتحفيز إنتاج الحيوانات المنوية.
  • أورام الغدة النخامية أو الغدة تحت المهاد تُعالج بالجراحة أو الإشعاع.




قد يكون الشفاء من قصور الغدد التناسلية ممكناً على حسب السبب، مثلاً علاج سوء التغذية، أو علاج العدوى، أو التوقّف عن استخدام بعض الأدوية قد يعكس تأثير الحالة، ويتعافى الشخص بشكل تام.




المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Hypogonadism", chop, Retrieved 30/1/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Hypogonadism", medlineplus, Retrieved 30/1/2023. Edited.
  3. "Hypogonadism", topdoctors, Retrieved 30/1/2023. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Hypogonadism"، osmosis، اطّلع عليه بتاريخ 30/1/2023. Edited.